حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب يوم الأربعاء من تجاوز “الخطوط الحمراء”، مؤكداً أنّ موسكو سترد بسرعة وبقسوة على أي استفزازات بطريقة تجبر من يقف وراءها على الندم على أفعالهم.
وأدلى بوتين بتصريحاته في وقت تشهد فيه العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا توترًا حادًا بشأن أوكرانيا وصحة زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني.
وقال بوتين في خطابه السنوي عن حالة الأمة أمام مجلسي البرلمان: “نريد علاقات جيدة ولا نريد حقاً حرق الجسور. ولكن إذا أخطأ شخص ما في نوايانا الطيبة بسبب اللامبالاة أو الضعف، وكان يعتزم حرق هذه الجسور أو حتى تفجيرها، فعليه أن يعرف أن رد روسيا سيكون غير متكافئ وسريع وقاس.” وقال إنّ روسيا ستحدد مكان خطها الأحمر في كل حالة على حدة.
وجاءت تعليقاته في ذروة خطاب استمر 78 دقيقة هيمن عليه موقف روسيا من جائحة كوفيد وما نتج عنه من صعوبات اقتصادية.
هذا، وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في المواجهات بين روسيا والدول الغربية التي تقول إنّ موسكو تحشد عشرات الآلاف من القوات بالقرب من أوكرانيا.
الاحتجاجات المتتالية
وشددت واشنطن، الأسبوع الماضي، العقوبات على روسيا بسبب اتهامات بقرصنة الكمبيوتر والتدخل في الانتخابات، واتهمت جمهورية التشيك موسكو بالقيام بدور في تفجيرات في مستودع أسلحة عام 2014؛ وطرد كلاهما دبلوماسيين روس. فيما نفت روسيا ارتكاب أي مخالفات وردت بطرد متبادل.
ولم يشر بوتين إلى نافالني، السياسي المعارض المسجون بعد ثلاثة أسابيع من الإضراب عن الطعام، والذي بدأ أنصاره، حتى أثناء حديث بوتين، سلسلة من الاحتجاجات المستمرة في جميع أنحاء البلاد.
وقال محاموهم إنّ اثنين من أقرب حلفاء نافالني اعتقلا يوم الأربعاء. إذ تم اعتقال ليوبوف سوبول، أحد وجوه قناة نافالني الشهيرة على يوتيوب، وكيرا يارمش، المتحدثة باسمه، في موسكو.
وكتب رسلان شافيدينوف، أحد مساعدي البحرية، على تويتر: “في الوقت الحالي، في جميع أنحاء روسيا يحتجزون متظاهرين محتملين. هذا قمع لا يمكن قبوله؛ نحن بحاجة إلى محاربة هذا الظلام”.
ويعاني نافالني، السياسي المعارض البارز في روسيا، من مرض خطير في السجن بعد قراره شن إضراب عن الطعام احتجاجًا على ما وصفه بعدم كفاية العلاج الطبي لآلام الساق والظهر. وحث فريقه الناس في جميع أنحاء البلاد الشاسعة على النزول إلى الشوارع يوم الأربعاء.
وقالت الحكومة إن التجمعات المخطط لها غير قانونية. وقد تم تفريق المسيرات السابقة المؤيدة للبحرية بالقوة، مع اعتقال الآلاف.
أحوال
