انتخابات

هل ينسحب جيمي جبّور لمصلحة أسعد درغام في عكّار؟

كشف مرشح التيّار الوطني الحرّ في دائرة الشّمال الأولى جيمي جبّور (عكّار)، قبل أيّام، عن احتمال إنسحاب أحد مرشحي التيّار (هو أو النائب الحالي أسعد درغام) من الإنتخابات النيابية المقرّرة في 15 أيّار المقبل لمصلحة الآخر، إذ وجد التيّار مصلحة في ذلك.

وأشار جبّور إلى أنّ لائحة “عكّار أولاً” التي تشكل تحالف التيّار الوطني الحرّ مع الحزب السّوري القومي الإجتماعي والنائب السّابق محمد يحيى وآخرين، “يُرجّح حسب إستطلاعات الرأي بأن تفوز بحاصلين إلى 3 حواصل”، من أصل 7 مقاعد موزّعين في الدائرة المذكورة بين 3 سنّة، و2 روم أرثوذكس و1 ماروني و1 علوي، وحيث يبلغ عدد النّاخبين على لوائح الشطب فيها ما يناهز 309 آلاف ناخب يتوقع مراقبون أن يدلي بين 42 إلى 45 في المئة منهم بأصواتهم في صناديق الإقتراع.

جبّور الذي حاز في دورة إنتخابات 2018 على 8667 صوتاً تفضيلياً، ليحتل المرتبة الثانية بين المرشَحين الموارنة في عكّار خلف النائب على لائحة تيّار المستقبل هادي حبيش الذي فاز بالمقعد الماروني في عكّار بعدما حصل على 13053 صوتاً تفضيلياً، أوضح أنّ “الإنتخابات السّابقة لم تكن مقروءة بشكل جيد، وأنّه إذا وجد التيّار الوطني الحرّ بأنّه لا مصلحة لنا للسير بمرشَحين إثنين في عكّار، وأنّ الفرصة غير مؤاتية لنجاحهما، فإنّ أحد المرشَحين سينسحب لمصلحة الآخر”، لكنّه أوضح أنّ “القرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد”.

مصادر معنية بالشّأن الإنتخابي أوضحت لـ”أحوال” أنّ “نصائح وُجّهت إلى التيّار الوطني الحر بحصر أصواته في مرشّح واحد، درغام أو جبّور، لأنّ توزيع أصواته بين المرشَحين لن يفيده، وأنّ مناطحة النائب هادي حبيش خاسرة، ولن يتمكن جبّور من الحصول على أصوات تفضيلية تفوق أرقام حبيش ليحظى بالمقعد الماروني، كما أنّ أغلب مؤيّدي التيّار في عكّار هم من الطائفة الأرثوذكسية، وهؤلاء يفضّلون حكماً التصويت لابن طائفتهم النائب درغام، ولن يلتزموا بقرار قيادة التيّار، إذا صدر، بالتصويت لجبّور على حساب درغام”.

وأضافت المصادر بأنّ “توزيع التيّار الوطني الحرّ أصوات ناخبيه بين درغام وجبّور، أو رفض قاعدة التيّار التصويت لجبّور على حساب درغام إذا اتخذ قرار من القيادة بذلك، سيؤدي إلى أن يكون المستفيد الرئيسي من ذلك هو مرشّح الحزب القومي الحليف على اللائحة شكيب عبّود، وبالتالي سيخسر التيّار مقعداً نيابياً كان في متناول يده”.

ونقلت المصادر عن درغام، الذي حاز في الإنتخابات السّابقة 7435 صوتاً تفضيلياً، خلف النائب القواتي وهبي قاطيشا الذي حصل على 7911 صوتاً تفضيلياً، إستياءه ممّا يحصل، وقوله إنّ “جماعتي يعملون ضدّي”، كون المنافسة على المقعدين الأرثوذكسيين في عكّار لا تقل منافسة عن بقية المقاعد الأخرى؛ إذ في حين يتنافس على المقعد الماروني كلّ من حبيش وجبّور ومرشّح القوّات اللبنانية نقيب المحامين السّابق في الشمال ميشال خوري، بالتحالف مع النّائب السّابق طلال المرعبي، باعتبارهم من أبر ز المرشّحين، فإنّ التنافس على المقعدين الأرثوذكسيين يدور بين مرشحين وازنين إنتخابياً، من أبرزهم إلى جانب درغام وعبود، المتحالفين ضمن لائحة واحدة، كلّ من وسام منصور وزياد رحّال على لائحة القوّات ـ المرعبي، وسجيع عطية على لائحة الإعتدال الوطني (المستقبل سابقاً) وإيلي سعد على اللائحة “الوفاء لعكّار” المدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي.

عبد الكافي الصمد

عبد الكافي الصمد

صحافي لبناني حاصل على شهادة الإجازة في الإعلام من جامعة الجنان في طرابلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى