ميديا وفنون

كلوديا مرشليان لـ أحوال: كارين رزقالله لها فضل كبير في نجاح مسلسلاتي

مسلسلها الجديد سيصوّر في سوريا

بين كتّاب الدراما اللّبنانية تحتلّ كلوديا مرشليان مكانة ممّيزة، وهي في سباق دائم مع نفسها ومع غيرها لكتابة الأفضل، وهي التي تُعرف بغزارة الإنتاج وتنوّعه.

لم تقتصر كتابات كلوديا على الحياة الاجتماعية اللّاهية في المدن اللّبنانية فقط، بل تخطّتها لتكتب عن تأثيرات الحرب السورية على الحياة الاجتماعية في لبنان خلال السنوات الأخيرة، وما مسلسل “خرزة زرقا”، الذي يُعرض حاليًا على شاشة osn يا هلا، سوى دليل واضح على هذا المنحى الجديد في كتاباتها. فهو يعالج،  كما تقول، “قصة عائلة سورية جاءت إلى لبنان هربًا من الحرب الدائرة في سوريا، وتعرضت لظروف قاسية في حياتها الجديدة، وأخذت تتقرّب من عائلة لبنانية، مثل معظم العائلات السورية التي نزحت إلى لبنان. لكنّ الأمور ازدادت صعوبة عندما وقع الابن السوري زين في غرام الابنة اللّبنانية عليا…”. ومن خلال حلقات هذا المسلسل، يبدو أنّ مرشليان وضعت يدها على الجرح النازف في سوريا منذ عشر سنوات. وعالجت، ككاتبة سيناريو، الشخصيات والمشاكل الاجتماعية بالطريقة التي تؤمن فيها. وهي توضِح أنّ “هذا المسلسل الدرامي ليس توجيهيّا بل هو يطرح الواقع بمشاكله وسيئاته وحسناته، أمّا المُعالجة فتختلف بين كاتب وآخر”.

 

هل يكون “راحوا” نجم مسلسلات رمضان؟

وضمن خارطة المسلسلات في شهر رمضان المبارك، والتي تتوزّع على مختلف شاشات التلفزة اللّبنانية والعربية إضافة إلى المنصّات، سوف يُعرض لمرشليان مسلسل “راحوا” على شاشة MTV، وهو من بطولة كارين رزقالله وبديع أبو شقرا، بحيث تقول الكاتبة إنّ “راحوا” مُستوحى من مشاكل حدثت خلال عدة هجومات إرهابية في فرنسا وأميركا وفي أماكن سياحية أخرى، حيث استُشهِد لبنانيون، ومن بينها الاعتداء الذي حدث في ملهى رينا في اسطنبول. أمّا التَشابُه الذي حدث مع هذا الملهى، فيكمن في أنّ أحداث هذا المسلسل بدأت في ليلة رأس السنة، لكنّها وقعت في ملهى ليلي في بيروت، وكل الموجودين فيه كانوا من اللّبنانيين، نجا منهم مَن نجا، وتوزّع الباقون بين قتلى وجرحى… هذا المسلسل يطرح قصة الضحية والجلاد، ويعالج عُقَد الارهابي الذي يغيّر حياة البشر ويتحكّم بمصائرهم”.

 

صعوبات التصوير في ظل كورونا

وعن الصعوبات التي واجهت هذا العمل أثناء التصوير، تقول: “لقد صُوّرت مشاهده في لبنان خلال المظاهرات وإقفال الطرقات وتفشّي فيروس كورونا، لذلك كان هناك صعوبات عند الممثلين وفريق العمل في الوصول إلى أماكن التصوير خلال الأوقات المحدّدة، إلّا أنّ الجميع أصرّ على إكمال تصوير حلقاته حتى آخر مشهد مع أخذ أقصى الاحتياطات الوقائية، علمًا أنهّ يتألف من 60 حلقة ويَزخر بعدد كبير من الممثلين ومئات المَشاهِد التي تحتوي عدّة قصص تتداخل فيما بينها لتؤلّف حبكة درامية مميّزة”.

 

التعاون مع كارين رزقالله

في السنوات الثلاث الأخيرة لمعَ نجم الممثلة كارين رزقالله في الأعمال الدرامية، فكانت بطلة عدة مسلسلات، منها: “بردانة أنا” و”أم البنات” و”عا إسمك”، وكانت من كتابة كلوديا مرشليان، التي تعاونت معها بشكل لافت، لأنّ هذه النجمة التلفزيونية، كما تقول، “لها الفضل الكبير في نجاح هذه المسلسلات لأنها ممثلة مهمة ولديها حضور جيد وكاريزما، إضافة إلى جمهورها الذي يتابعها بشغف في مختلف مسلسلاتها. ولأنها نجمة تلفزيونية مميزة، وتمثّل إضافة جيدة لأيّ مسلسل، تميّزت في بطولة مسلسل “راحوا” مع النجم بديع أبو شقرا، الذي سيُعرض قريبًا، فكان هناك تناغم لافِت بينهما استثمَراه في نجاح هذا العمل. ومن المعروف أنّ كارين “على الأرض” إنسانة متواضعة وتتعاوَن مع الكاتب والمخرج والمنتج وبقية الممثلين في نجاح العمل وانتشاره”…

 

جديدها سوري محض

أمّا جديد كلوديا مرشليان فهو مسلسل مؤلف من 20 حلقة ومن المنتظر أن يكون من إخراج سمير حبشي، ما زلت أكتب النص حاليًا، وأنا على اتصال دائم مع المخرج للتباحث في أحداثه”، تقول الكاتبة مضيفةً “هو مسلسل اجتماعي إنساني يطرح موضوعات كثيرة ومشاكل نعيشها في مجتمعنا والمجتمعات العربية لم تُطرح سابقًا”.

وتكتب كلوديا مسلسلًا من 10 حلقات، ويَكمن تَميّزه في أنه من إنتاج وتمثيل سوري، وسوف تُصَوّر مشاهده في سوريا مع المخرج حاتم اسحاق.

وعن كيفيّة تطويعها النص ليتلاءم مع اللهجة السورية، توضح: “أنا أكتب مسلسلاتي باللّهجة اللبنانية، والممثلون السوريون يؤدّون الحوارات باللّهجة السورية لأنّ هناك تقاربًا ما بين اللّهجتين، وهم يفهمون جيدًا ما أكتبه… علمًا أنّ هذا المسلسل سوف يُعرض على شاشات تلفزيونات عربية، كما هو مُخطّط له”.

 

طوني طراد

طوني طراد

كاتب وصحافي لبناني. حائز على ماجستير في اللغة العربية من الجامعة اللبنانية. صدر له عدة دراسات سياسية وأدبية ابرزها كتاب "صورة المرأة في شعر ميشال طراد".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى