صحة

“الأوكسجين السوري” يتفاعل ونقيب المستشفيات “يا غافل الك الله”

سليمان هارون يصدر بيانًا توضيحيًا

لا زال موضوع “هبة الأوكسجين” يتفاعل لليوم الثاني على التوالي، بعد أن قدّمت سوريا للبنان 75 طناً من الأوكسجين، مقسمة على 3 دفعات تصل خلال 3 أيام بمعدل 25 طناً في اليوم، ما جنّب لبنان كارثة حقيقية، بحسب تصريح وزير الصحة اللّبناني حمد حسن.

الهبة لم تمر مرور الكرام، بل أثارت زوبعة من المواقف المتناقضة، إذ رأى فريق أنّ سوريا تثبت من جديد أنّها رئة لبنان رغم ما تعانيه من حروب وحصار وتفاقم في انتشار وباء كورونا، في حين رأى فريقٌ آخر أن الهبة ستقرّش في السياسة معلنين رفضهم لأي مساعدة تأتي عن طريق الرئيس السوري بشار الأسد، حتى لو كانت أوكسجين.

في هذا الإطار، أعلن نقيب المستشفيات في لبنان المهندس سليمان هارون، في بيان توضيحي تعقيبًا على حديثه خلال المقابلة التلفزيونية، ان شركة “سوال ش.م.ل” هي “شركة لبنانية 100% تتعاطى صناعة وتوزيع الأوكسجين والغازات الطبية إلى السوق اللّبناني منذ أكثر من 50 سنة، وعند الحاجة تشتري الأوكسجين وباقي الغازات من سوريا، تركيا، الإمارات وأوروبا، كما وباقي الشركات، خصوصًا عند ازدياد الطلب بسبب جائحة كورونا”.

وكان هارون قد صرّح في حديث عبر محطة “الجديد” أن شركة سوال تزود المستشفيات منذ سنوات بمادة الأوكسيجين، موضحاً ان هذه الشركة أبلغت وزير الصحة أوّل من أمس أن إرسال الاوكسيجين سيتوقّف لأن سوريا لم تعد تسمح للشركة بنقل المادة إلى لبنان بسبب حاجتها المتزايدة لها مع ازدياد حالات كورونا في سوريا، فتوّجه الوزير للقاء نظيره السوري.

وإذ أكّد هارون وأكد هارون أنهم لم يتبلغوا بوجود أزمة أوكسيجين في البلاد، لفت إلى أنّ السوق المحلي بحاجة الى 120 طن يومياً، مشدداً على أن المستشفيات تدفع الأموال لشركة سوال في لبنان لشراء الأوكسيجين منها، علمًا أنّ مصادر في وزارة الصحة كانت قد أوضحت أنّ ما وصل من سوريا هو هبة مقدّمة من الرئيس السوري إلى اللبنانيين وليست مدفوعة الثمن.

ورفض هارون خلال حديث صحافي أن يعيد تقديم أي معلومة حول وضع الأوكسجين في مستشفيات لبنان أو حول تصريحه الذي “كاد أن يثير أزمة دبلوماسية بين سوريا ولبنان” على حد وصفه، “وأنا يا غافل إلك الله”، مؤكداً أنه كان يجيب على السؤال الصحفي بمعلومة من الواقع الصحي دون أن يدرك ما سيتخذه تصريحه من أبعاد سياسية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى