منوعات

تغريدات جنبلاط عن بايدن: بين المبايعة والمراهقة السياسية

بحركة فوتوشوبية بسيطة استبدل النائب السابق وليد جنبلاط علم إحدى الولايات الأميركية خلال حفل تنصيب الرئيس جو بايدن بعلم الحزب التقدمي الاشتراكي، ما أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

فقد اعتبر كثيرون خطوة جنبلاط مراهَقَة سياسية أو محاولة طرافة بأحسن الأحوال، في حين رآها آخرون تملقًا يرقى إلى حدّ المبايعة، خاصة أنّها ليست المرّة الأولى التي يغرّد فيها الرجل على هذا النحو.

فقد نشر جنبلاط غير مرّة تغريدات دعم ومجاملة لـ”صديقه جو” منذ الانتخابات الأميركية في 7 نوفمبر 2020، إذ سارع يومها إلى نبش صورة له تجمعه مع الرئيس الأميركي المنتخب والسفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان، حينها لم يكن الأميركيون أنفسهم قد أدركوا نتيجة اقتراعهم بعد… إلّا أنّ بيك المختارة لا يفوته شيئٌ من اللّياقة.

جنبلاط الذي هلّل لبايدن، لم ينسَ أن يقذف لعنته على خصمه دونالد ترامب، على قاعدة عدو صديقي عدوّي، إذ نشر صورة للرئيس المنتهية ولايته كاتبًا “نتمنى نفس المصير لأمثاله في كل مكان”، كما ترجم تغريدته للّغة الانكليزية فلعلّ كبار المسؤولين الأميركيين تفرّغوا لرصد تغريدات البيك… من يعلم؟

هذه التغريدة بإصدارَيْها، العربيّ والإنكليزيّ، لم تشفِ غليل جنبلاط، لذا عاد ونشر صورة تظهر ترامب على ورقة يتم تمريرها بآلة تمزيق الصور، وكأنه يودّ تلفه ورميه في مزبلة التاريخ، علمًا أن جنبلاط نفسه نشر سابقًا، وتحديدًا في آذار 2018، وقد يكون أيضًا من باب الطرافة، صورة مركبة لترامب يحمل فيها شعار الحزب التقدمي الإشتراكي.

ربّما جنبلاط يلهو على تويتر ليس إلّا، وربما هو فعلًا يحب بايدن ويفخر به إلى حدٍّ ما عاد يحسب سلوكياته، وربما أيضًا وأيضًا يتصوّر أنّ بتغريداته هذه يجدّد وفاءه للإدارة الأميركية، كلّها مجرّد تكهنات، إلّا أنّ المؤكد الوحيد أنّ جنبلاط يسيء لنفسه ولتاريخه بهذه التغريدات التي تعكس خفّة سياسية لا تناسب رجلًا كان يومًا ما يلعب دورًا مفصليًا في الساحة اللّبنانية.

 

 

 

 

 

 

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى