المفوضية السامية لحقوق الإنسان تحذر من استخدام احتيالي لهوية الامم المتحدة
الآراء التي يُدلي بها هيثم أبو سعيد لا تمثّلنا بأي شكل من الأشكال
يهم مكتب الامم المتحدة الاقليمي للمفوضية السامية لحقوق الانسان في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا إعلام كافة وسائل الإعلام والجهات الرسمية في لبنان بوجود شخص إسمه هيثم أبو سعيد يدّعي بأنه يمثل “مكتب مفوض الشرق الاوسط للجنة الدولية لحقوق الانسان والمبعوث الخاص للمجلس الدولي في جنيف” ويقوم بمقابلة الرسميين اللبنانيين ومناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالامم المتحدة وآلياتها.
وبناءً عليه، وجب على المكتب التوضيح بأنّ هذا الشخص لا يمتّ للأمم المتحدة بأي صلة وأنّ الآراء التي يُدلي بها لا تمثّل بأي شكل من الأشكال منظومة الأمم المتحدة في لبنان أو أي منظمة أممية أخرى في العالم، كما وأنه ليس من موظّفيها وبالتالي لا تسري عليه أي من الحصانات والامتيازات الممنوحة من قبل الجمهورية اللبنانية.
يرجو المكتب الاقليمي للمفوضية السامية لحقوق الانسان في بيروت من الرسميين والإعلاميين الكرام أخذ العلم بهذا الإخطار لتفادي أي التباس قد ينجم عن ذلك في المستقبل.
وكان ابو سعيد الذي يستخدم في لقب “مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان ومبعوث الخاص للمجلس الدولي السفير هيثم ابو سعيد” اشار في تصريح اعلامي اليوم إلى أنه هناك معلومات الدامغة التي تشير إلى وجود عمل تخريبي مما أدى إلى هذا الإنفجار الهائل في بيروت والذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء والمواطنين بالإضافة إلى جرحى تم تقديرهم بحوالي الخمسة آلاف”. مضيفا أنّ “المعلومات الأولية التي وصلت عن طريق مكتبنا الإقليمي تشير إلى أنّ الانفجار نجم عن صاروخ غابرييل المضاد للسفن لإسرائيل، والانفجار الثاني ناجم عن صاروخ دليلة الإسرائيلي (Dalilah) من طائرة F16”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها الامم المتحدة من استخدام احتيالي لهوية الامم المتحدة وشعارها ووكالاتها في لبنان من قبل اكثر من شخص ينتحل صفة سفير ومفوض ووكيل وغيرها من الألقاب، وعلم “احوال” ان الأمم المتحدة سبق وارسلت كتباً بهذا الشأن الى الخارجية اللبنانية التي بدورها خاطبت الامانة العامة لمجلس الوزراء وطلبت منه ابلاغ الجهات المعنية بهذا الامر.
ويتوقع ان يتخذ الموضوع منحى تصاعدي يصل الى الادعاء القضائي خصوصاً انه هناك ما يقارب العشرين شخصاً في لبنان الذين يصرون على التزوير واستخدام المزور من خلال انتحال صفات والقاب أممية ودولية ودبلوماسية لا تمت الى الحقيقة بصلة، وتتلط بتسميات مبهمة لجمعيات غير حكومية مسجلة في أوروبا وأميركا للايحاء بانها تابعة للامم المتحدة.