تفاصيل قد لا تعرفونها عن انفجار قنبلة هيروشيما في ذكراها الـ76
76 عاماً مرّت على ذكرى إلقاء أوّل قنبلة نووية في التاريخ دمّرت مدينة هيروشيما في اليابان، حيث استفاق سكان المدينة على كارثة نجا منها قلّة.
يتفق المؤرّخون على سرد ظروف إلقاء القنبلة، وتداعياتها، وأسبابها، إلا أنّ ثمّة تفاصيل لا يرويها سوى اليابانيون الناجون من المحرقة، ويوثّقون تفاصيل ستبقى عاراً على جبين الإنسانية، رغم مرور ثلاثة أرباع القرن على انفجار القنبلة.
فكيف يروي اليابانيون تفاصيل الكارثة التي غيّرت موازين الحرب العالميّة الثانية وكتبت لليابان تاريخاً جديداً؟
بحسب موقع Nippon الياباني، الذي خصّص اليوم لاستعادة ذكرى ضحايا الكارثة النووية، ثمّة تفاصيل يحفظها اليابانيون عن ذلك اليوم المأساوي، مهمّة برمزيّتها، وكيف أنّ مدينة بحالها استحالت ركاماً، ولا زال ثمّة ناجون يخبرون أنّهم مرّوا من هناك.
وفي ما يلي أبرز التفاصيل التي تسرد يوميات مدينة استفاقت على يوم كان آخر يوم يرى فيه سكانها الشمس:
– كان الجو صافياً مشمساً في مدينة هيروشيما الواقعة غرب اليابان، حين اسقطت القنبلة الذرية فوق المدينة في تمام الساعة الثامنة والربع من صباح يوم ٦ آب ١٩٤٥.
-انفجرت القنبلة على ارتفاع ٦٠٠ متر فوق سطح الأرض، وأدت النيران التي أشعلتها على محيط ١١.٤ كيلو متر مربع.
-قتل ٦٦ ألف شخص على الفور وإصيب ٦٩ ألف بجروح وحروق مميتة لينتظروا الموت القريب، ليبلغ عدد القتلى في نهاية ذلك العام 140 ألف شخص.
-دمر الانفجار غالبية مباني المدينة وبنيتها التحتية بشكل شبه كامل.
-انفجرت القنبلة فوق مستشفى شيما التي شيدت عام 1933، في يوم التفجير، كان مدير المستشفى الدكتور شيما بعيداً عن المستشفى ونجا من الموت.
وقد تم تدمير المبنى واختفى 80 من المرضى والعاملين بالمستشفى دون أن يتركوا أي آثر وراءهم.
-الشارع حيث سقطت القنبلة تحوّل إلى شارع هادئ جميل، بدون حتى إشارة لسقوط القنبلة عليه.
-قضت القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة هيروشيما على حياة ١٢ من أسرى الحرب الأمريكيين الذين كانوا متواجدين بالمدينة.
وقد أمضى المؤرخ موري شيغيأكي أكثر من ٤٠ عاما لتحديد هويات هؤلاء الأسرى وعائلاتهم.
-بعد 75 عاماً على تلك الأهوال، يشعر كثيرون من الذين نجوا من نيران الجحيم، ويُسَّمون في اليابان “هيباكوشا”، بأنهم مذنبون لأنهم ما زالوا على قيد الحياة، فيما اختفى كثيرون آخرون ولم تتح لهم فرصة الإدلاء بشهادتهم على وحشية الحرب.
– منذ شهر نيسان عام 1945، أي قبل إلقاء القنبلة بأربعة أشهر، عقدت لجنة لاستعراض أهداف القصف اجتماعات لعدة مرات، وقد وقع الاختيار في نهاية المطاف على ٤ مدن وهي كيوتو، هيروشيما، يوكوهاما، وكوكورا، كي تكون الهدف للقنبلة الذرية، ولكن تم استثناء كيوتو من الاختيارات لوجود البلاط الإمبراطوري بها آنذاك.
– تم إعداد القوات الخاصة من أجل عملية إسقاط القنبلة في أيلول 1944. أي قبل سنة تقريباً من إلقاء القنبلة، وعين الطيار بول تيبيتس قائدا للقوات الخاصة للقيام بعملية إسقاط القنبلة. وفي تموز 1945 انطلقت القوات الخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى قاعدة الإطلاق بجزيرة تينيان.
-أطلق الطيار الأميركي بول تيبتيس على طائرته بي 29 التي رمت القنبلة فوق هيروشيما اسم والدته إينولا غاي.
-عكس بعض الروايات التي تقول إن الطيار انتحر بعد رؤيته المشاهد المدمرة للقنبلة، فقد توفي عن عمر يناهز الـ92 عاماً، وقال إنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لألقى القنبلة من جديد لأنه ينفّذ أوامر قادته.
– كان يعيش في هيروشيما قرابة 350 ألف نسمة، وعند انفجار القنبلة اندلعت ألسنة اللهب وتكونت كرة مخيفة من النار ثم صعدت سحابة ذرية للسماء على شكل فطر. وقُدِّرَت درجات الحرارة بأنها قد وصلت داخل كرة النار إلى مليون درجة مئوية.
-نتج عن الانفجار الشديد موجات من الرياح ناتجة عن الضغط العالي وانتشرت الأشعة الحارة الشديدة وتطاير الإشعاع في كل الاتجاهات، ودمرت مدينة هيروشيما عن بكرة أبيها دون أن تترك أثرا.
وبعد ثلاثة أيام من إسقاط القنبلة وفي يوم ٩ آب تم إسقاط القنبلة الذرية الثانية ”الرجل البدين“ على مدينة ناغاساكي، وفي يوم ١٥ آب أعلنت اليابان استسلامها