مجتمع

تفاصيل إحراق مخيّم المنية… هكذا بدأت الشرارة

في إطار مسلسل الأحداث الأمنية المتنقلة، وقع خلافٌ فردي بين لبنانيين وسوريين تخلّله إطلاق نار، ما لبث أن تطوّر وأخذ منحىً عنصريًا مارسه لبنانيون بحق سوريين، إذ عمد هؤلاء إلى إحراق خيام تابعة للاجئين في المنية شمال لبنان.

وفي تفاصيل الحادثة، فقد سقط ثلاثة جرحى خلال إشكال بين الشابين اللّبنانيين ثروات المير ومحمد شاكر من جهة وسوريين من جهة أخرى مساء أمس السبت في محلة بحنين.

حتى الساعة هناك روايتان حول الشرارة التي أشعلت الإشكال، إذ تقول مصادر أمنية لـ “أحوال” إنّ الخلاف بدأ عندما أقدم المدعو ثروات المير على ملاحقة فتاة سورية إلى داخل مخيم المنية ما أثار غضب ذويها الذين اعترضوا طريقه فوقع التضارب.

الرواية الثانية تنفي أن يكون للنساء أي علاقة، إذ يقول أحد الشهود الذين تواجدوا أثناء الإشكال، وهو شاب سوري يعمل عند آل المير، إن الخلاف بدأ عند دخول ثروات المير إلى حانوت في المخيّم، حيث يجتمع العمّال السوريون بشكل يومي، فحصل سوء تفاهم مع صاحب المحل وتلاسن الرجلان  وتطوّر الأمر إلى شتائم. على اثر ذلك تدخّل أقارب المير وحصل تضارب بالأيدي بين الطرفين.

وتفيد مصادر أمنية، أنّ الخلاف الذي بدأ بتضارب بالأيدي تطوّر إلى استخدام الأسلحة، فقد أقدم المير على إطلاق النار من مسدس حربي مجهول المواصفات، كما أقدم محمد شاكر أيضًا على إطلاق النار من سلاح حربي نوع كلاشنكوف.

الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، بل عمد شبان من آل المير إلى افراغ ما في جعبتهم من عنصرية، إذ أحرقوا عدّة خيم من جهة البساتين، وما لبث الحريق أن امتدّ ليطال أكثر  من 50 خيمة. وقد حضرت سيارات الدفاع المدني وعملت على إخماد الحريق، فيما تدخلت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع.

وأفادت المصادر أنّه حتى الساعة عُرف من أسماء مفتعلي الحريق كل من زكريا المير ومصطفى المير ومرزوق المير، والتحقيقات سارية لكشف المزيد.

يُذكر أنّ المخيم سوِّيَ بالأرض نتيجة الحريق، وهو يضم 89 خيمة مسكونة من قبل 478 سوريًا.

 

نُهاد غنّام

Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman

Photo by: Abbas Salman

نُهاد غنّام

صحافية تمارس المهنة منذ العام 2007، حائزة على الماستر في الصحافة الاقتصادية من الجامعة اللّبنانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى