ميديا وفنون

فنانون يهاجمون لقاح “كورونا” ويطلقون نظريّات طبيّة… وأطبّاء لهم بالمرصاد

لقاح "كورونا" يورّط مايا دياب ويعيد حرب أحلام وراغب علامة... ومروان خوري يحسم الجدل

تصدّر اسم الفنانة مايا دياب يوم أمس صدارة موقع “تويتر” في لبنان، لم تطلق الفنانة عملاً ضارباً، ولم تطلّ في مقابلة تلفزيونيّة، ولم تشتري واحداً من الهاشتاغات المدفوعة الثمن، بل اكتفت بإطلاق نظريّة طبية، داعيةً الناس إلى رفض لقاح كورونا لأنّه يحتوي سموماً، الأمر الذي عرّضها لحملة هجوم قاسية من أطباء دعوها إلى ترك الطب لأربابه، ومن مغرّدين عاديين طالبوا إدارة “تويتر” بمراقبة حسابات الفنانين الذي يعطون معلومات طبيّة مؤذية في عصر الوباء.

تغريدة كارثيّة والسبب أغنية

فقد غرّدت مايا طالبة من متابعيها عدم التسرّع في أخذ اللقاح، واصفة إياه بأنّه ليس معجزة. وتساءلت كيف أنّ العمل على لقاحات استمرّ ست سنوات، في حين أن لقاح كورونا أنجز بسرعة، وتابعت “لسنا حقل تجارب، اللقاح بدائي جداً وعلينا تنوير عقول الناس، لا تضعوا الموت والسم في اجسادكم”.

حملة مايا ضدّ اللقاح لم تأتِ من فراغ، بل كانت جزءاً من حملة إعلانيّة لأغنية أصدرتها قبل أسبوع ولم تأخذ حقّها في الترويج، فكانت الحملة ضدّ اللقاح لتسليط الضّوء على الفنانة التي لا تزال تحتل صدارة موقع “تويتر” في لبنان.

فكيف ردّ المغرّدون على مايا؟

البعض دعا مايا إلى الاهتمام بأبر البوتوكس والفيلر والسيليكون وحمامات السولاريوم، لأنّها لا تقل خطراً عن لقاح لا نعرف خيره من شرّه.

 

الأطباء يعترضون

أما الأطباء فكان لهم رأي آخر، واعترضوا على مبدأ أن يعطي شخص غير متخصّص بالطب آراء ونظريات لا تستند إلى أي منطق، ما قد يتسبّب بضررٍ عام.

هواجس مبررة

وبرّر البعض لمايا هواجسها من لقاح جاء سريعاً، في وقت تأخذ فيه اللقاحات وقتاً زمنياً أطول لتنجز، واعتبر أنّ للفنانة حقاً في التعبير عن رأيها، وأنّ الهجوم عليها قاسٍ جداً وغير مبرّر.


كما نشر البعض تصريحات لأطباء يعارضون اللفاح، ويعتبرونها وصاية سياسيّة وطبية على دول العالم الثالث.

بينما دعا البعض مايا إلى عدم التسرّع في إعطاء نظريات طبية قد تتسبّب في موت الناس، لأن أي تأخير في أخذ اللقاح يعني تمديد لأزمة الوباء، وارتفاع في نسبة الوفيات.

فنانون يعارضون اللقاحات

لم تكن مايا دياب الفنانة الأولى التي تعطي نظريات طبية وتعارض لقاحات كورونا، إذ سبقتها الفنانة كارول سماحة قبل أشهر، وتحديداً في شهر أيار الماضي حين لم يكن قد أعلن بعد عن إنجاز اللقاح فكتبت.
“أنا لست طبيبة صحيح لكن بحب دايما إقرأ كل المستجدات الطبية بالعالم، نعم في مدارس طبية حديثة ضد “بعض أنواع” من اللقاحات، اللي نتائجها عم تكون سلبية على جسم الأطفال، أكيد المؤسسات الطبية بالعالم بيعارضو هالكلام وبكذبوا لأن تجارة بكاملها بتنهار، لكن هيدا ما بيمنع انو نسمع شي جديد”.

يومها تعرّضت كارول لهجوم حاد خصوصاً بعد إعلانها أن اللقاح هو صفقة تجارية داعيةً إلى رفضه، ومع الإعلان عن لقاح “فايرز بيونتيك” وما تبعه من نشر فيديو لممرضة غابت عن الوعي بعد تلقيها العلاج، ذكّرت كارول بتغريدتها القديمة، معتبرة بطريقة ما أنّها أثبتت صوابيتها رغم كل الهجوم الذي طالها.

أما الفنانة إليسا، فنشرت قبل أشهر فيديو من تظاهرة في أوروبا تعارض اللقاحات، وكتبت عليها “أوافق”، ما عرضها لهجوم من أطباء رأوا أنها تروّج لنظريات معارضة للقاح كورونا، في وقت لا يتوفر فيه الدواء والناس يموتون مرضاً.

حرب اللقاحات بين راغب علامة وأحلام

بدوره تعرّض الفنان راغب علامة لهجوم حاد، بعد كتابته تغريدة قبل أيام، تساءل فيها ما إذا كان الفيروس مؤامرة، وجاء في التغريدة
“هل هو طبيعي ما يحدث في هذا العالم ؟ هل كورونا ڤيروس طبيعي أم هو سلاح مصنّع في مختبرات الأشرار ؟؟ هل هي الحرب العالمية الثالثة بطريقة مختلفة ؟؟ الجواب سيأتي بعد حين وبعد أن يكون قد قضى على الكثير من البشر جسدياً،معنوياً وإقتصادياً ! رحمتك يا رب على الأبرياء”.

أما موقف راغب من اللقاح فكان متناقضاً، فمع إعلان شركة “فايرز” عن اكتشاف اللقاح بعد أيام من انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن كتب


ثم عاد وشكّك في اللقاحات، غامزاً من قناة زميلته اللدودة أحلام التي تلقّت اللقاح في بلدها الإمارات ودعت الناس إلى أخذه.
فقد كشف راغب علامة في مقابلة له عن رأيه في موضوع لقاح فيروس ” كورونا”، حيث قال : ” كورونا مؤامرة واللقاح مؤامرة أسوأ، والكل يخشى اللقاح، وندعو الله أن ينقذ البشرية من الأشرار “.

وعن خضوع أحلام للقاح قال : “لم أسمع أن اللقاح ظهر وأحلام مهضومة رغم كل ما حدث بيننا ولكن لم أسمع بأن اللقاح خرج للعلن بعد”،
أما أحلام فاكتفت بالترويج للقاح مبدية فخرها ببلادها التي وفرتها للمواطنين والمقيمين.

أما الفنان مروان خوري، فقد حسم الجدل حول ضرورة أن يعطي الفنان رأيه في اللقاح في مقابلة مع برنامج “لهون وبس”، فقالإنّه يرفض الحديث بأمور لا يفهم بها، ويترك للطب أن يقول كلمته، مبدياً ثقته بلقاح فايزر، داعياً الناس إلى أخذه، وداعياً زملائه الفنانين إلى عدم الإدلاء بنظريات طبية لا تدخل في نطاق اختصاصهم.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى