
في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها الساحل السوري، والاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ضد سياسات وممارسات “سلطة الجولاني”، وجه رئيس حزب التوحيد العربي، الوزير السابق وئام وهاب، رسالة دعم قوية لأبناء الطائفة العلوية في مناطق الساحل، معتبراً أن المنطقة تسلك طريقاً جديداً نحو الاستقلال والحرية.
تصريحات وهاب تأتي في وقت تشهد فيه مناطق تواجد الطائفة العلوية حالة من الغليان الشعبي، حيث خرج آلاف المتظاهرين السلميين مطالبين بالفيدرالية وإطلاق سراح آلاف المعتقلين القابعين في سجون ” سلطة الجولاني”.
وقد واجهت عصابات الجولاني هذه التظاهرات بالرصاص الحي، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يوم أمس، في استمرار لسلسلة المجازر التي ترتكبها هذه السلطة منذ آذار الماضي.
لا شك أن كلام وهاب عن وضع الساحل السوري يعتبر بمثابة مؤشر نحو مسار المنطقة القادم وإلى قرب زوال قبضة الجولاني الأمنية عن منطقة الساحل، وذهاب المنطقة نحو “وضع خاص” بشكل يحمي أبناءها من التنكيل والقتل الممنهج الذي تمارسه تلك العصابات، ويبدو واضحا أن دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا بالأمس وقبلهم في تفجير مسجد الامام علي بحمص ستشكل الشرارة نحو التغيير الجذري في الأشهر القليلة القادمة.




