سياسة

وئام وهاب يكشف 100 وثيقة سرية من دمشق: 2 مليون مقاتل عربي و11 أيلول- صدام خليجي وزلزال- هذا جنون!

أطلق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب سلسلة مواقف نارية خلال حلوله ضيفًا على برنامج «وجهة نظر» عبر منصة سبوت شوت، معتبرًا أن ما يجري في سوريا «لم ينتهِ، بل دخل مرحلة أخطر بكثير مما يُعلن». وقال وهاب إنه لمس محاولات جدية ومشبوهة لضبضبة ملف «أبو عمر»، مؤكدًا أن إثارة الموضوع عبر الإعلام جاءت لمنع طمسه، ومشيدًا بما وصفه ذكاء أبو عمر وخفة دمه، معلنًا أنه يفكّر بالمطالبة بإطلاق سراحه. وكشف وهاب أنه يمتلك أكثر من مئة وثيقة عبارة عن محاضر اجتماعات حصل عليها من داخل سوريا، موضحًا أنه سيكشف عنها تباعًا خلال الفترة المقبلة، ومن بينها محضر اجتماع جمع الإمام موسى الصدر والرئيس الراحل حافظ الأسد بحضور ياسر عرفات. ووجّه وهاب مناشدة مباشرة إلى المملكة العربية السعودية لتصحيح العلاقة مع سُنّة لبنان، مخاطبًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالقول إن اللبنانيين «يحبون المملكة ويطالبون بدور سعودي فاعل في لبنان، لأنه لا بديل عنها»، معتبرًا أن طريقة التعاطي الحالية مع الملف اللبناني غير مقبولة. وتساءل وهاب عمّا إذا كان من المنطقي «إلغاء سُنّة لبنان من المعادلة بسبب الخلاف مع سعد الحريري»، مؤكدًا أن الحريري «لا يزال من أكثر الشخصيات عقلانية مقارنة بكثير من القوى السياسية الحالية». كما أقرّ بخطأ ارتكبه عام 2006 بعدم تلقّف الانفتاح السعودي عليه آنذاك، معلنًا استعداده للقاء ولي العهد ومطالبته بتأشيرة للحج. وحذّر وهاب من أن ما يحدث في اليمن قد يؤدي إلى شرخ بين السعودية والإمارات، وقد يفتح الباب أمام سيناريوهات إقليمية معقّدة، بينها مزيد من التقارب السعودي–الإيراني. وفي هذا السياق، قال إنه يكنّ محبة لعائلة بن زايد، ويعتبر أن محمد بن زايد يتمتع بذكاء سياسي، مشيرًا إلى أن ما يجمعه مع الإمارات هو العداء للإسلام السياسي الذي وصفه بالدجّال والكاذب. وفي موقف بالغ الخطورة، اتهم وهاب أجهزة أحمد الشرع بالوقوف خلف اغتيال الشاب السوري السني غسان الطرماح في لبنان، معتبرًا أن ما جرى يستدعي قطع العلاقات مع سوريا فورًا. وطالب وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي بوقف ما سماه «طق الحنك»، وبتوجيه رسالة استنكار رسمية إلى الخارجية السورية، داعيًا في الوقت نفسه إلى وضع حدّ لعمل الأجهزة الأمنية السورية داخل لبنان «كي لا تُضطر الناس إلى حماية نفسها بالسلاح». وأشار وهاب إلى أن كبار ضباط نظام بشار الأسد موجودون اليوم في موسكو وإيران، وأن عددًا محدودًا منهم لا يزال موجودًا في لبنان. وأكد أن سوريا لم تدخل مرحلة الاستقرار بعد، معتبرًا أن حادثة تدمر الأخيرة فتحت نقاشًا واسعًا داخل الولايات المتحدة بعيدًا عن الإعلام، حيث جرى توصيف ما حدث بأنه «ميني 11 أيلول» نفّذه عنصر من الأمن الرسمي. وأضاف أن ملف السويداء بات على خارطة الاهتمام الدولي، موجّهًا رسالة إلى أهالي الساحل السوري دعاهم فيها إلى عدم التسرّع في أي تحركات أمنية، كاشفًا عن وجود عمل دولي جدي بدأ في هذا الإطار، ومشيرًا إلى أن الفصائل السورية قد تمهّد للانسحاب من الساحل. ودعا وهاب إلى فتح حوار أميركي–حزب اللهي لتجنّب كارثة إقليمية، معتبرًا أن لا خيار أمام واشنطن سوى التفاوض مع حزب الله بوصفه القوة الأقوى على الأرض، متسائلًا عن سبب عدم حصول لقاء بين النائب محمد رعد والسفير الأميركي ميشال عيسى. وكشف أن ملف الجنوب السوري سيكون حاضرًا في اجتماع مرتقب بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وقد يُطرح خلاله موضوع الامتداد من جنوب سوريا باتجاه الناقورة. ورأى وهاب أن إنشاء منطقة اقتصادية في جنوب لبنان قد يشكّل مدخلًا للإنماء والاستقرار، وإن لم يُقبل هذا الطرح في لبنان «فليُطبّق في السويداء»، معتبرًا أن المنطقة الاقتصادية قد تؤدي إلى ازدهار حقيقي وارتفاع مستوى الدخل، وصولًا إلى رواتب قد تبلغ سبعة آلاف دولار. وختم وهاب بالتأكيد أن مشروع الفيدراليات في سوريا بات واقعًا، محذرًا من أننا قد نكون أمام أكثر من دولة سنية واحدة، بينها كيان في حلب وحماة وآخر في دمشق وحمص، داعيًا الأمة العربية إلى احتضان المنطقة قبل الانزلاق إلى سيناريو الدويلات الطائفية.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى