
تتناثر اليوم ورقيات الرعب شمال إدلب، منسوبة “للدولة الإسلامية”: هجمات مباشرة على “الجولاني”، تهديدات لعناصر الأمن والدفاع ، وتحذيرات لأهاليهم بسحب أبنائهم قبل فوات الأوان.
تخيَّل الأم في قريتها، تقرأ الورقة المرمية أمام بابها، ترتجف يداها خوفاً على ابنها الذي انضم إلى صفوف ” الأمن العام ووزارة الدفاع “التابعين لجولاني بحثاً عن أمان .
هذا المشهد ليس صدفة؛ إنه صرخة فشل الجولاني ورجاله في الامساك بالأرض التي لطالما سكلت معقل “الثورة”.
بين سيوف داعش المستلة وظلم المتسلطين، يعيش الناس في جحيم مزدوج : فوضى الجهاديين الذين يتقاتلون على السلطة، واستبداد يومي يخنق الأنفاس.
الجولاني وعد بالأمن، فأصبحت سوريا ساحة حرب داخلية – فهل ينهار نظامه المزعوم بظل عجزه عن حماية شعبه؟..



