ملفات ساخنة

وهاب يقدم قراءة شاملة لأحداث السويداء الأخيرة.. هذا ما قاله عن الشيخ الهجري والساحل والجولاني

خاص أحوال ميديا

في مقابلة مع الإعلامية رولا نصر، قدّم الوزير وئام وهاب، رئيس حزب التوحيد العربي، قراءة شاملة للأحداث الأخيرة في السويداء وللمشهدين السياسي والأمني في سوريا، كاشفاً معطيات لافتة ومواقف واضحة.

أحداث السويداء: “ضخّ إعلامي” من جهات مرتبطة بالجولاني

بدايةً، خفّف وهاب من وطأة ما جرى في السويداء، واصفاً الحوادث بأنها “عادية” وتحدث في أي منطقة، معتبراً أن بعض الوسائل الإعلامية المحسوبة على الجولاني تعمل على “تكبير وتضخيم” الحدث. وأكد أنّ المحافظة “بدأت تنتظم” وأن الأمور تسير نحو الاستقرار.

الشيخ حكمت الهجري: مرجعية روحية لا سلطة تنفيذية

وعن دور الشيخ حكمت الهجري، شدّد وهاب على عدم ارتباطه المباشر بأي تفاصيل إدارية أو أمنية، قائلاً: “الشيخ حكمت الهجري ليس له علاقة بهذه الأمور… هو المرجع الروحي للحرس الوطني، لا أكثر”. وأضاف أن معلومات وصلته حول محاولة انقلاب واغتيال الشيخ الهجري جرى إحباطها باكراً، وأن العناصر التي قامت بتجاوزات بحق الموقوفين “ذهبت إلى السجن”، لينتهي الملف بالكامل.

لا انفصال… بل لامركزية واسعة وإدارة محلية للأقاليم

وردّاً على سؤال حول احتمالات الانفصال، قال وهاب بحزم: “لا يوجد انفصال… أنا لا فيكي تفصليني عن الشام”، لكنه قدّم مقاربة مختلفة للمستقبل السياسي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستتجه نحو “فيدرالية أو لامركزية موسعة”، بحيث “الساحل والسويداء رح يديروا حالهم” ضمن إطار دولة واحدة وبوجود “حكومة مركزية في دمشق”.

الساحل والسويداء: وضع خاص وحماية للأقليات

وأشار وهاب إلى أن الأغلبية السنية “المعتدلة” تقف في مواجهة الجولاني، مشيداً بالدور الذي لعبه أبناء السنة في مناطق الساحل ودرعا خلال الظروف الصعبة، ومعتبراً أن تصوير السُنّة كمتطرفين هو “خطأ وظلم”. وأوضح أن تغريدته الأخيرة حول “الحفاظ على الإخوة” في الساحل والسويداء تعكس إدراكاً للتطورات المقبلة، وأن المنطقتين ستتمتعان بـ “وضع خاص” أو “هيئة إقليم” بإدارة درزية في السويداء وعلوية في الساحل، مع تمثيل عادل لكل المكونات. وحذّر من أي أعمال انتقامية قد تستهدف السنة بسبب ممارسات الجولاني.

الجولاني: فرص محدودة ومستقبل غامض

وعن مستقبل الجولاني، رأى وهاب أنّ حظوظه “ضعيفة جداً”، مشدداً على أن أي علاقة مستقبلية مع دمشق لا يمكن أن تُبنى إلا مع “رئيس معتدل يؤمن بالتعايش، غير تكفيري، وغير إرهابي”. وأكد أن “سوريا دولة مركزية مستحيل ترجع كما كانت، وهذا قرار دولي”.

بهذا الطرح، رسم الوزير وئام وهاب ملامح المشهد السوري المعقّد، جامعاً بين تفنيد الاتهامات، وتوضيح النفوذ المحلي في الساحل والسويداء، واستشراف مرحلة تقوم على لامركزية واسعة ضمن وحدة الدولة.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى