سياسة

فضيحة خطف نساء السويداء.. شهادة حورانية تؤكد تحول الخاطفين إلى “محررين” في مسرحية مكشوفة

خاص_ أحوال ميديا

بعد ساعات من كشفنا تفاصيل ما وصفناه بـ”آخر فصول فضائح سلطة الجولاني”في قضية خطف أبناء السويداء، تأتي شهادة الصحفية الحورانية “هدى أبو نبوت” من قلب درعا لتؤكد وتوسع دوائر الفضيحة، مُسدلة الستار عن واحدة من أقذر العمليات التي تستهدف نساء السويداء.

من “التحرير المزيف” إلى اعترافات من قلب درعا

إذا كان مقالنا السابق قد كشف التناقض الصارخ بين نفي السلطة وجود مختطفين من جهة، وظهور خاطفين في فيديوهات “تحرير” من جهة أخرى، فإن شهادة الصحفية “هدى أبو نبوت” من بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي تقدم الأدلة الحية التي تحسم الجدل.

شهادة من قلب العاصفة: “هذه العائلة معظمها نساء كانت مختطفة”

بتصريح مباشر وصادم، تؤكد أبو نبوت -ابنة حوران- حقيقة ما كنا قد أشرنا إليه، فتقول: “هذه العائلة معظمها نساء كانت مختطفة كل الأشهر الأربعة الماضية في بلدة المسيفرة بالريف الشرقي بدرعا على يد شخص منتمي لهيئة تحرير الشام وللأمن العام لاحقا”.

هذه الشهادة لا تثبت فقط حقيقة الخطف، بل تكشف آليته ومصادره المزدوجة: “تحرير الشام” و”الأمن العام”، وهو ما يؤكد تحول الخاطفين إلى “محررين” في مسرحية مكشوفة.

كواتم الصوت والاغتيالات.. لماذا صمت أهل درعا؟

تجيب أبو نبوت عن السؤال الذي طرحناه سابقاً : “أهل درعا تحديدا مو ساكتين عليكم إلا بسبب كواتم الصوت اللي ماشيين فيها على كل حدا برفع صوته”. وتكشف عن استهداف قيادات معارضة رفعت صوتها، مثل “حسين الزعبي” في نوى.

التفاصيل التي لم تذكرها الرواية الرسمية:

· الخطف استمر لأربعة أشهر كاملة
· الضحايا كانوا في معظمهم نساء
· الخاطفون ينتمون لتحرير الشام والأمن العام معاً
· سياسة كتم الصوت والاغتيالات لإسكات المعترضين

خلاصة القول : الحقيقة التي لا يمكن إنكارها

بينما تنفي السلطة وجود مختطفين، وتقدم الخاطفين على أنهم “محررون”، تأتي شهادة ابنة حوران من قلب منطقة الخطف نفسها لتكشف الحقيقة المرة: خطف منهجي للنساء، بتواطؤ أمني، ومحاولات يائسة لإخفاء الجريمة تحت شعار “التحرير”.

هذه الشهادة تؤكد أن ما كشفناه بمقالنا السابق لم يكن سوى جزء من صورة أكبر وأكثر قتامة، تثبت أن “الذئب لا يمكن أن يصبح وديعاً حتى لو تخفى بزي الحمل”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى