الشيخ بدرية يحذر من سيناريو أمني في السويداء.. ماذا تضمن اجتماع طفس بإشراف ضابط تركي؟

في ظل صمود السويداء واهلها إنطلاقا من مواقف الشيخ حكمت الهجري الثابتة وبعد تأمين الوضع الأمني من خلال إنتشار قوات الحرس الوطني في كافة المواقع وعلى مختلف المحاور وتأمين مداخل المحافظة، يبدو أن سلطة الأمر الواقع تريد استعمال سلاح الحصار مجدداً كأداة للضغط على السويداء.
وفي هذا السياق حذر الشيخ فادي بدرية في تسجيل صوتي عبر قناة “طوارىء أهل الجبل” من المنشورات والبيانات المفبركة، وتحدث عن ورود معلومات عن منع وصول المحروقات الى السويداء، ودعا الى ترشيد الاستخدام وذلك تحسبا لأي حالة طوارىء قد تحصل محذرا بعض أصحاب المحطات من احتكار المحروقات.
كذلك أشار الشيخ بدرية الى فيديوهات عن عمليات تجييش وتحشيد تحصل عند بعض المحاور والمفاصل، والأهم في كلام بدرية حديثه عن معلومة مؤكدة عن اجتماع عقد في طفس (غرب درعا) حيث تم طلب ارسال مؤازرة الى درعا ما يعني ان هناك تنسيق، كما أشار الى عملية اغتيال أحد قياديي الجيش الحر (في إشارة الى حسين ناجي الزعبي قيادي سابق في “الجيش الحر “، جراء استهدافه بطلق ناري مباشر من قبل مجهولين أثناء خروجه من المسجد في مدينة طفس)الذي تم وصفه بالمعتدل، كاشفا ان سبب اغتياله عدم موافقة القيادي المذكور على طروحاتهم، كاشفا عن وجود معلومات حول السعي لاستخدام كثيف للدرونات، ما يطرح علامة استفهام عن وجود مخطط ما يتم التحضير له ضد السويداء.
وإذ لفت الشيخ بدرية الى أننا نحرم التعدي منا ونحرم التعدي علينا ومن لم يرد التعدي ليس منا، أكد على احترام رأي مرجعياتنا ومشايخنا والوقوف عن خاطرهم لكن اذا حصل اي تطاول على حدود الجبل أو مرابط المقاتلين في السويداء فلكل حادث حديث وسوف يلقى المعتدون الرد المناسب من اشاوس السويداء
كذلك حذر الشيخ بدرية في تسجيله الصوتي من وجود اشخاص في داخل السويداء قد يخترقون موجات اللاسلكي، ويسعون من اجل خلق بلبلة والدعوة الى افراغ بعض المناطق والمواقع، لكنه أكد أن غداً لناظره قريب ووجب التنويه”.
كلام الشيخ بدرية والذي يأتي في ظل الإشاعات والبيانات التي تم ترويجها في السويداء مؤخراً هو بمثابة جرس إنذار ويستوجب من الجميع الحذر، خصوصا وان معلومات حصل عليها موقع أحوال ميديا، تؤكد عقد اجتماع في طفس بحضور أحد الضباط الأتراك المعروف بـ”المختار”، ما يرجح امكانية سعي تركيا الى خلط الأوراق في السويداء تعبيرا عن رفض أنقرة للاتفاقات التي توصل اليها الشرع في زيارته الى الولايات المتحدة الاميركي، لا سيما اتفاقية الجنوب الأمنية، حيث تشير المعلومات الى ان الجانب التركي يستعين بمجموعات تسمى بـ”كتائب السماح”، والتي تضم مقاتلين عرب وأجانب، فهل يتم التحضير لعمل أمني ما ضد السويداء برعاية تركية مباشرة؟