سياسة

«إسرائيل» تردّ على دعوة التفاوض بأحزمة نارية عنيفة

في غياب تام للديبلوماسية الاميركية عن «السمع»، ردت «اسرائيل» ميدانيا على اعلان رئيس الجمهورية جوزاف عون استعداد لبنان لاطلاق مسار تفاوضي يفضي الى تسوية وفق نموذج ترسيم الحدود البحرية، بغارات جوية مكثفة بقاعا وجنوبا، في تصعيد لا يحمل اي دلالة عسكرية او امنية، بل يحمل في طياته «رسائل» سياسية واضحة لناحية رفض اي تغيير في الاستراتيجية الاسرائيلية حيال الساحة اللبنانية، من خلال الاصرار على استخدام القوة والمزيد من القوة لفرض امر واقع على الارض دون الحاجة إلى فتح قنوات تفاوضية، وما تريده حكومة بنيامين نتانياهو بات واضحا وغير قابل للتغيير، المطلوب من لبنان تنفيذ شروط «استسلام» واستكمال مهمة نزع سلاح حزب الله دون اي مقابل، او ضمانات، وهو امر لن يتغير اذا لم تقدم واشنطن على ممارسة ضغط جدي لتعديل المسار الحالي.

ولا تبدو ادارة ترامب مهتمة راهنا بذلك، بل ما تزال مصرة على اعتماد سياسية «التطنيش» للمسار اللبناني، منذ القرار الحكومي الاخير في الخامس من ايلول الماضي. في هذه الاثناء، وفيما بدأت دول غربية عملية «جس نبض» حول القوة المفترض ان تملأ فراغ قوات «اليونيفيل» التي يفترض ان تبدأ بتقليص عديدها تدريجيا، يبدو ان مختلف القوى السياسية قد اصبحت اكثر واقعية في التعامل مع الاستحقاق الانتخابي على قاعدة استبعاد تصويت المغتربين للنواب الـ 128 وكذلك الغاء النواب الـ 6،كتسوية ستطل برأسها قريبا مع ارتفاع اسهم حصول تأجيل تقني لموعد الانتخابات كي يتزامن موعد الاقتراع مع العطلة الصيفية بحيث لا يتكبد المنتشرون عناء السفر الى لبنان مرتين، ولرفع نسبة المشاركة!

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى