عائلة الشهيد العريضي لوزير العدل: إغتيال وليس “مقتل”

وجهت عائلة الشهيد الشيخ صالح فرحان العريضي كتاباً الى وزير العدل عادل نصار تساءلت فيه عن مغزى استخدام مصطلح “مقتل” (الشيخ صالح العريضي) في بيان تعيينه قضاة الجرائم السياسية التي وقعت في العقود الأخيرة في لبنان، ولم يستخدم مصطلح “اغتيال” وما خلفية الأمر؟
هنا نص البيان الصادر عن العائلة والموقع من قبل زوجة الشهيد السيدة سعدى العريضي
****
كتاب مفتوح من عائلة الشهيد صالح فرحان العريضي
برسم معالي وزير العدل “المحامي” عادل نصار الجزيل الاحترام
بعد ١٧ عاما من الإستنزاف والمآسي نتيجة الإغتيال البشع، والإستشهاد المُدّوي لشهيد الوحدة الوطنية الأوحد” صالح فرحان العريضي”
وبعد أعوام طويلة من مراوحة التحقيق بهذا الإغتيال مكانه دون تقدم يذكر نحو كشف الحقيقة، صُدِمنا بأنّ هذه الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها رجل بحجم وطن قد صُنّفت ب” مقتل” بينما هي اغتيال سياسي واضح!!!!
أهكذا تكافأ التضحيات الجسام في بلادي للذين عمّدوا تراب وطنهم بدمائهم الذكية، ورهنوا حياتهم للإنسانية والأرض والوطن.
نقول لمن يجهل أو يتجاهل معنى وحجم هذه الشهادة إسألوا الأرض والسماء عن شهادة تخطت حدود الزمان والمكان والجغرافيا، وضجّ بها الكون عزة ومقاومة وبسالة ووحدة.
كنا نتوقع تحقيقاً عادلاً نزيهاً بعد هذا الغياب الطويل إن كان متعمّد أو غير متعمّد يظهر الحقيقة بدون ريب لكن خيبتنا كبيرة بحجم الإغتيال والخسارة وأكثر. وإذا كانت هذه البداية فكيف سيكون مسار متابعة التحقيق؟!؟!؟!
وهذا سيخلق تساؤلات عديدة عمّا إذا كان هذا هو العدل ومساره ومصيره أو أنها حسابات ضيقة وقولبة للأحداث لتخدم غايات معينة؟؟؟
إننا إذ نطالب وبشدّة بتصحيح هذا الخطأ الفادح وكلنا أمل بقضاء نزيه وعادل يعطي كل صاحب حق حقه، وحق الشهيد صالح وعائلته ومحبيه هو بكشف الفاعل الحقيقي وكل من كان وراء هذا الاغتيال.
هذه صرخة عائلة الشهيد صالح فرحان العريضي لكل أهله ومعارفه وأصدقائه ولكل القضاء اللبناني المختص وكل من يستطيع إيصال صوتنا وصرختنا.
ما ضاع حق وراءه مطالب، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام دماء هُدِرت وأرهقت في سبيل وحدة الجبل والوطن.
زوجة الشهيد
سعدى العريضي