البكور يبرر صرف الرواتب عبر “المزرعة” ويربطه بالولاء للسلطة.. ومصادر تؤكد عزلة السويداء الشرقية

في خطوة تُكرّس الانقسام الميداني في المحافظة، برر محافظ السويداء المكلف، مصطفى البكور – الممثل الرسمي لما يُوصف بـ”السلطة المؤقتة” في دمشق – آلية صرف الرواتب الجديدة التي أجبرت الموظفين على النزول إلى بلدة المزرعة للحصول على مستحقاتهم. وجاءت تصريحات البكور لتؤكد أن الحصول على الراتب مرهون بالالتزام بقوانين السلطة والبقاء على رأس العمل، في حين ربط تعذر الصرف داخل المدينة بخروج البنوك عن سيطرة الدولة .
هذا التبرير يؤكد جوهر التحليلات التي طرحتها مقالات سابقة، مثل “هكذا تحوّل ‘سلطة الأمر الواقع’ السويداء إلى ساحة للصراع بالوكالة” و”سليمان عبد الباقي.. ‘حصان طراودة’ حكومة الجولاني”، حيث تُستخدم الأدوات الإدارية والمالية كورقة ضغط سياسي. فجعل نقطة الصرف الوحيدة في “المزرعة” – التي تسيطر عليها فصائل مسلحة معينة – ليس إجراءً لوجستياً بحتاً، بل هو أداة لفرض واقع جديد يقسم المحافظة إلى “سويداء غربية” تتمتع بخدمات نسبية و”سويداء شرقية” تعاني من حصار جائر وشح في الأساسيات كالكهرباء والماء .
تُظهر هذه الآلية بوضوح استمرار سياسة الابتزاز الممنهج ضد أبناء المحافظة، كما تم تسليط الضوء عليه في تحليل أزمة القطاع التربوي في مقال “بين نارين: مديرة تربية السويداء نموذجٌ لصمود الإدارة”. وبذلك، فإن تصريح البكور ليس سوى الإطار الرسمي لسياسة تستخدم معاناة الناس اليومية لفرض إملاءات سياسية واختبار درجة ولائهم .
وهذا ما صرح به مسؤول السلطة المؤقتة مصطفى بكور التي يترأسها الجولاني :
🔵 مصطفى البكور
📍من التزم بالقوانين والأنظمة وبقي على رأس عمله سيحصل على راتبه
📍يتعذر علينا دفع الرواتب بسبب خروج البنوك في السويداء عن سلطة الدولة
📍وجدنا مخرجا لدفع رواتب الموظفين في السويداء من خلال استحداث مصرف في ناحية المزرعة
📍يمكن للمدير المالي أو المحاسب المجيء إلى ناحية المزرعة وأخذ كتلته المالية لإدخالها إلى السويداء