سياسة

من سكاي نيوز عربية الى النهار.. محاولة فاشلة لبث الفتنة في السويداء

خاص أحوال ميديا

من يتابع تقرير سكاي نيوز عربية حول الوضع في محافظة السويداء والذي جاء تحت عنوان (انقسام درزي حول انفصال السويداء عن سوريا.. ماذا سيحدث؟)، ومحاولة اللعب على وتر الانقسام الدرزي، سرعان ما يكتشف الجهات التي تقف خلف بث وترويج هذا النوع من التقارير الصحافية، التي تصب في خدمة وجهة نظر فريق سياسي في لبنان، يمكن القول انه من المتضرر الأكبر مما تحقق في السويداء.
ولجأ هذا الفريق بعد فشل رهانه على نتائج الميدان في السويداء وانكشاف دور الأشخاص الذين عوّل عليهم لتمرير مشروعه أمثال ليث البلعوس وسليمان عبد الباقي الى لعبة الترويج الإعلامي الرخيص والعزف على وتر الانقسام الداخلي، وبات هذا السلوك الممجوج مكشوفا خصوصا وان هذا الفريق السياسي الذي كان أول زائري دمشق بعد سقوطها بيد عصابات الجولاني، يقوم بتوزيع تقاريره “الصحافية” على أكثر من وسيلة إعلامية لا سيما جريدة النهار اللبنانية، حيث يتم نشر تقارير بإسم أحد المحازبين الذي يعمل في الصحيفة، والذي يقوم بدوره بنشر تقارير تركز على فكرة الانقسام في السويداء، ومحاولة التشويش على دور الشيخ حكمت الهجري والإيحاء بأن خطواته غير مقبولة شعبياً.

إلا أن ما يحصل على أرض الواقع مغاير تماما لما يدور في مخيلة زعيم هذا الفريق الخاسر الذي يبحث عن دور ما في السويداء لكن رهاناته تفشل دائما فهو حاول استمالة مشايخ العقل لمرافقته الى دمشق عندما قام بزيارة الجولاني، لكن خطته اصطدمت بموقف موحد في السويداء، يرفض الاعتراف بمن تلوثت يديه بدماء السوريين عموما والدروز خصوصا لا سيما في قلب لوزة بريف إدلب، وبعد فشل هذه المحاولة انتقل الى خطة اخرى تقضي بسحب سلاح اهالي السويداء وتم دفع مبالغ طائلة لقاء هذه المهمة التي فشلت ايضا، وصولا الى احداث السويداء ومحاولة تسليم المحافظة الى عصابات الامن العام ووزارة الدفاع المزعومة “دون ضربة كف”.
لكن رياح السويداء سارت عكس ما تشتهي سفن الزعيم فكان قرار المواجهة والتصدي ورغم الثمن الباهض الذي دفعه أهالي السويداء، الا انهم خرجوا منتصرين ومرفوعي الرأس بعدما أسقطوا مشروع سحقهم وإبادتهم وإذلالهم كما حصل في الساحل السوري.
وبعد كل ما سبق ذكره لم يعد بمقدور هذا الفريق السياسي وزعيمه سوى التحريض على الفتنة واللعب على وتر الانقسام الداخلي في السويداء، والترويج اعلاميا لهذه السردية بهدف إضفاء نوع من “المصداقية” على هذه الرواية، لكن الجميع شاهد كيف توحدت السويداء بمختلف فصائلها وقواها الشعبية تحت مظلة الشيخ الهجري بعد الهجمة البربرية التي طالتها، وعليه لم يعد بمقدور هذا الفريق المهزوم سياسيا والمُحبط شعبيا سوى التحريض عبر الإعلام آملاً أن يعوض جزءا مما فقده نتيجة رهاناته الخاسرة في السويداء، فالوقائع الميدانيةكفيلة بأن تدحض كل هذه الفبركات التي يسعى هذا الفريق الى ترويجها عبر وسائل إعلامية معروفة الهوى السياسي، والتي تشكل منابر غب الطلب لكل من يريد الإصطياد بماء الفتنة والتحريض الا ان مصيرها سيكون الفشل حتما، لأن من دفع الدماء وقدم أغلى الأثمان دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة لن تنال منه مقالة مسبقة الدفع من هنا او تقرير صحافي ممول من هناك.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى