تراجع طفيف لأسعار الذهب قبيل موقف مرتقب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي
سجلت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا، قبيل خطاب مهم لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول هذا الأسبوع، والذي قد يقدّم مؤشرات جديدة حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرغ”.
وجرى تداول المعدن النفيس عند نحو 3,315 دولارًا للأونصة في التعاملات الآسيوية المبكرة، محافظًا على انخفاض بنسبة 0.5% عن الجلسة السابقة، بعدما أثرت الجهود الأخيرة لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الطلب على الملاذات الآمنة.
وتتجه الأنظار إلى الخطاب السنوي لباول في جاكسون هول بولاية وايومنغ يوم الجمعة المقبل، في ظل توقعات قوية بأن يخفض الفيدرالي تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل. ويعد انخفاض الفائدة إيجابيًا للذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا.
وتعقّد مسار التيسير النقدي للبنك نتيجة بيانات تضخم أعلى من المتوقع الأسبوع الماضي، ما دفع بعض المتعاملين إلى تقليص رهاناتهم على خفض الفائدة. في المقابل، يتعرض باول لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتنفيذ تخفيضات كبيرة، رغم مخاوف رئيس الفيدرالي من أن تؤدي أجندة الرسوم الجمركية إلى زيادة الضغوط التضخمية.
وحقق الذهب مكاسب تتجاوز 25% منذ بداية العام، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية، وتدفّقات الصناديق المتداولة في البورصة، والتوترات الجيوسياسية، إضافة إلى المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي.
ورغم تداوله ضمن نطاق ضيق نسبيًا لعدة أشهر، يتوقع المحللون على نطاق واسع مزيدًا من المكاسب على خلفية التوقعات بخفض الفائدة ومواصلة جهود الابتعاد عن الدولار.
