
من الساحل الوري الى حمص ودمشق وصحنايا الى باقي المدن والمناطق السورية، يتواصل مسلسل تصفية الأقليات الدينية من ابناء الطوائف العلوية والدرزية والمسيحية، حيث يتم تبرير ذلك من قبل سلطة الامر الواقع بالحوادث الفردية والتي ترتكبها طبعا عناصر أجنبية في محاولة لتبرير تلك الجرائم، على غرار ما حصل في مجازر الساحل السوري قبل ثلاثة أشهر ولاحقا في صحنايا ومدن أخرى.
وفي جديد مسلسل الانتهاكات المذهبية والطائفية أقدم مسلحون على قتل الشاب وليم عطا الحوش من أبناء الطائفة المسيحية، بعد اندلاع اشتباكات بين عشائر البدو في بلدة المسمية على طريق دمشق – السويداء، أما حول اسباب جريمة قتل الشاب وليم عطا الحوش تشير المعلومات انه قتل بسبب انتماءه الديني حيث لا توجد اي اسباب أخرى وراء هذه الجريمة التي تلقي الضوء مجددا على مصير الاقليات الدينية التي تسفك دماءها بشكل يومي دون اي رادع، ما يطرح السؤال عن الدور الذي تقوم به سلطة احمد الشرع التي تشدد على حفظ الاقليات والتنوع الديني في سوريا، لكن ما يحصل على أرض الواقع يظهر عكس ذلك تماماً، فالى متى يستمر مسلسل تصفية الاقليات الدينية في سوريا بدم بارد دون ان يحرك أحد ساكناً؟