فريد البستاني.. بين سيف العقوبات وخرق جدار أزمة الرئاسة!

على الرغم من حماوة الميدان الا أن الحراك السياسي لا سيما على مستوى رئاسة الجمهورية يشهد تحريكاً للمياه الراكدة في ظل ما يحكى عن مساعي من أجل بلورة سلة متكاملة سياسية – أمنية تلي التوصل الى قرار لوقف إطلاق النار يوقف العدوان على لبنان.
وفي هذا السياق برزت الزيارة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى قطر وهي الزيارة الثانية له الى الدوحة في غضون الأشهر القليلة الماضية، والتي يبدو انها تأتي في إطار الجهود السياسية التي يتم العمل على إنضاجها في المرحلة المقبلة.

آخر المعلومات تفيد أن “البحث في الاستحقاق الرئاسي الذي سيكون بنداً أساسيا مطروحا على بساط البحث ينطلق من نقطة “الخيار الوسطي” ما يعني التخلي عن الاسماء المطروحة سلفا للرئاسة لصالح اسماء وسطية تلقى قبولا من مختلف القوى السياسية وتحديدا المكونات المسيحية السياسية، حيث برزت سلسلة من الاسماء التي تصنف في خانة “المقبولة” او “الوسطية” ومن ضمنها المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، الوزير السابق للخارجية ناصيف حتي، بالإضافة الى اسم المدير السابق للمخابرات العميد جورج خوري، الى جانب الوزراء السابقين زياد بارود وروجيه ديب ودميانوس قطار”.

لكن يبدو ان اسم النائب الحالي ورئيس لجنة الاقتصاد النيابية الدكتور فريد البستاني بات مطروحا أيضاً على طاولة البحث الرئاسي انطلاقا من دوره وحضوره وموقعه الوسطي بين القوى السياسية، لا سيما وان علاقته بالنائب السابق وليد جنبلاط جيدة جداً اضافة الى علاقتة الجيدة برئيس مجلس النواب نبيه بري وبرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وكذلك لا يوجد فيتو على اسم البستاني من قبل حزب الله وفق ما تفيد مصادر سياسية مطلعة.

بالمقابل تفيد  المعلومات ان “جهات خارجية تعتبر ان النائب البستاني يعتبر من داعمي فريق المقاومة في لبنان ما يضعه في مواجهة خطر التعرض للعقوبات الاميركية التي تستهدف رجال الاعمال والسياسيين الذين تربطهم مصالح بالاحزاب والقوى السياسية المصنفة “ارهابية” أميركياً، والمعروف أن البستاني الذي يشغل منصب رئيس ومدير عام شركة BUMC في لبنان يحافظ على علاقة ممتازة مع بكركي وباقي القوى على الساحة المسيحية بشكل خاص والسياسية بشكل عام، ما يؤهله للعب دور سياسي بارز في حال لم يصطدم بصخرة العقوبات أو الفيتو الاميركي، لا سيما وانه ضمن نواب تكتل لبنان القوي حيث يخضع رئيس التكتل النائب جبران باسيل للعقوبات الاميركية، فهل تطال العقوبات البستاني أم سيتمكن من إحداث خرق في جدار أزمة الرئاسة ويكون من بين الأسماء المطروحة للوصول الى كرسي بعبدا؟