منوعات

عندما وصل عناصر الكوماندوس الإسرائيلي إلى قلب الضاحية الجنوبية

لا تُخاض كل الحروب بنفس الطريقة التقليدية، ولا شكّ أن الحرب بين العدو الإسرائيلي والمقاومة تشهد أنواعاً مختلفة من المعارك، ومنها “المعارك الإستخباراتية”، والتي قد تتحوّل في مراحلها الأخيرة إلى “اغتيالات”، و”عمليات أمنية” تستهدف البنى التحتية “للطرفين”.
في سياق هذه المعارك يأتي الحديث عن عملية “كوماندوز” إسرائيلية حصلت على شاطىء الجيّة، ورغم محاولة البعض نفي هذا النوع من الخروقات، إلا أنّ مصادر خاصة أكدت عبر “أحوال” أن “ما يحكى عن عمليات كوماندوز اسرائيلي على شواطئ لبنان صحيحة، وليست المرة الأولى التي تحصل”، مشيرة إلى أن “العدو الإسرائيلي”، ضمن لعبة الحرب التكتيكية مع حزب الله، يعتمد منذ فترة القيام بهذا النوع من العمليات للوصول إلى أهداف معينة دون الإضطرار للذهاب إلى حرب مفتوحة، وطائرة استطلاع معوّض هي ضمن هذا السياق”.
وكشفت المصادر أنه منذ عدة أشهر، وصل عناصر الكوماندوز الإسرائيلي، إلى قلب الضاحية الجنوبية مرتين، في محاولة لتنفيذ عمل أمني للحصول على معلومات معينة، رفضت المصادر الكشف عنها، مضيفة “إن هذه العناصر مدربة بشكل إستثنائي لتتمكن من الإنخراط في المجتمعات دون لفت الإنتباه، والهدف من الدوريات والحواجز اليومية لحزب الله في مناطق نفوذه هو محاولة لردع هذه العمليات، إلى جانب العمل الأمني غير المرئي، وهو الأكثر فعاليّة لأنه يعتمد على معلومات تقدّمها الأجهزة المعنية في المقاومة ويتم العمل على أساسها دون إثارة “ريبة” السكان”، مشدّدة على أن “المقاومة” ليست قاصرة في هذا النوع من المعارك وهي أعدّت العدّة منذ زمن للمواجهة.
ورداً على الأصوات التي تستبعد حدوث هكذا عمليات، تساءلت المصادر “ألم يرَ هؤلاء إغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في قلب إيران وفي وضح النهار؟ هل نسى هؤلاء اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس في قلب الضاحية من قبل عناصر إسرائيلية دخلت لبنان عبر البحر؟، مشيرة إلى أن العدو يخوض هذا النوع من المعارك في لبنان وإيران، ويعتمد على سلاح الجو في سوريا.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى