انخفاض درجة حرارة الجسم.. من عوارض كورونا؟
تعددت عوارض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، منذ بدء تفشي الوباء في الصين وانتقاله بعد ذلك إلى كافة دول العالم، حيث تمثلت أبرز وأول العوارض المشتركة بين المصابين بارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال والصداع وضيق التنفّس، ليتم لاحقًا اكتشاف عوارض جديدة، تمثّلت بفقدان حاستي الشم والذوق.
وفي حين كان ارتفاع درجة حرارة الجسم من أبرز عوارض الإصابة بفيروس كورونا، بدأت التساؤلات عمّا إذا كان انخفاض درجة حرارة الجسم ناتجًا أيضًا عن الإصابة بالوباء.
في هذا السياق، أعلن الدكتور أندريه كوندراخين، في حديث لصحيفة “فيتشيرنايا موسكفا”، أن الحرارة المنخفضة، وتحديدًا لدى كبار السن والأطفال، قد يدل على إصابة الإنسان بأمراض أخرى وليس فيروس كورونا.
من هنا، أوضح الدكتور كوندراخين أن انخفاض درجة حرارة الجسم يلاحظ في حالة قصور عمل الغدة الدرقية والأورام الخبيثة وسرطان الجهاز العصبي المركزي وأمراض تليف الكبد، خصوصًا أن الكبد مسؤول عن “تدفئة” الجسم.
من جهة أخرى، وبالإضافة إلى ما ذُكر، قد يكون انخفاض درجة حرارة الجسم خلقياً، بحسب الدكتور كوندراخين، ما يشير بالتالي إلى استخدام أنواع معينة من الأدوية أو حتى تعاطي المخدرات.
إذًا، ورغم أن فيروس كورونا يحتلّ الصدارة حاليًا، نظرًا لانتشاره وتفشيه الواسع بين السكان في كافة دول العالم، إلا أن أمراض أخرى مختلفة لا تزال موجودة وقد يكون تأثيرها على جسم الإنسان وصحته أسوأ من كورونا، لذا وجب على كل من يشعر بعوارض معيّنة، مهما كانت خفيفة أو بسيطة، استشارة طبيبه واتخاذ الاجراءات أو العلاجات اللازمة، منعًا لتفاقم الأمر وحفاظًا على ما تبقى من البشرية، في وقت لا يتردّد فيروس كورونا في خطف أقرب الأشخاص.