النخالة: من لا يقاتل على هذه الأرض فهو مقتول
أكد الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد النخالة أنّ الحركة “ستبقى وفيّة لأرواح شهداء شعبنا جميعهم والاستمرار في الجهاد حتى الانتصار على المشروع الصهيوني”، مشددًا على أن وحدة شعبنا وقوى مقاومته واجبة وضرورة من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والانتصار.
وشدد النخالة، على ضرورة الاهتمام بالحاضنة الشعبية للمقاومة، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدير صمودهم وتضحياتهم، معتبرًا أن الضفة الغربية، بكتائبها المقاتلة وشعبها البطل، تمثل رأس حربة في مشروع المقاومة واستمرارها.
جاء ذلك، خلال كلمة مركزية له في المهرجان الوطني الكبير “الشـهـداء بشـائـر النصـر” الذي تنظمه حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى الـ 36 لانطلاقتها، حيث أقيم المهرجان بالتزامن في غزة ومخيم نور شمس في طولكرم ودمشق وبيروت.
وأكد النخالة، على أن المقاومة بكل قواها، في قطاع غزة، ستبقى سندًا حقيقيًّا لشعبنا، وجزءًا أصيلًا من مقاومته، وامتدادًا للمقاومة في الضفة الغربية الباسلة، وكتائبها المقاتلة.
وشدد على أن قضية الأسرى وحريتهم يجب أن تبقى همًّا يوميًّا لدى قوى المقاومة حتى تحريرهم.
وجدد النخالة، أهمية وحدة قوى المقاومة في المنطقة، في مواجهة المشروع الصهيوني، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران، وسوريا، وحزب الله.
وقال النخالة: “إننا والإخوة في حركة “حماس”، وقوى المقاومة في فلسطين، سنبقى صفًّا واحدًا، حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والتحرير”.
وحيّا النخالة “أرواح شهداء شعبنا كلهم، والجرحى الذين يحملون أوسمة حضورهم الدائم في الحياة والجهاد، وأسرانا الشجعان الذين ما زالوا يقبضون على مسيرة الجهاد بأيديهم وقلوبهم وجفون عيونهم، وشعبنا العظيم الذي أعطى ويعطي بلا توقف من أجل يوم تكون فيه فلسطين حرة، وتكون فيه القدس عاصمة لفلسطين”.
وشدد النخالة، على أن غزة حاضرة بمقاومتها وشهدائها وقد أجبرت الاحتلال على الانسحاب في معادلات الردع مع العدو، وأن معركة “سيف القدس” كانت علامة فارقة في مسيرة المقاومة مع الاحتلال.
النخالة، لفت إلى أنّ “الانحياز ما زال إلى جانب العدو الصهيوني قائمًا، منذ إقامة هذا الكيان على أرض فلسطين”، وقال “ما زال معيار القوة وامتلاكها هو الذي يتحكم في سياسات العالم، وما زالت أمريكا وحلفاؤها يقفون مؤيدين ومساندين للعدو في كل المجالات، انطلاقًا من رؤيتهم لنا على كل المستويات”.
وأضاف “ما تقوم به الأنظمة العربية من خضوع وتسليم لمشروع الاحتلال بدعاوى الواقعية هو اصطفاف إلى جانب العدو”، وأوضح “لسنا ضد التطبيع فقط ولكننا ضد كل هذا المسار الذي بدأ باتفاقية “كامب ديفيد” وما ترتب عليها”، وأكد أنّ “المقاومين وحدهم يستطيعون وقف المهزلة العربية”.
وتابع النخالة “إن معركتنا مستمرة، وشعبنا يريد حريته، وعلى قوى المقاومة أن تكون على مستوى التحدي، وعلى مستوى طموح شعبنا”، وأضاف “ما زلنا في ميدان المعركة، ولم نستسلم، وما زال شعبنا العظيم يقاوم في كل مكان، ويواجه القتل، وهدم البيوت بالجرافات والطائرات”.
وشدد على أنه “يجب أن نترك اليأس ونتمسك بالأمل وبأنّ النصر حليف الشعوب المقاومة”، وقال “لن ينتصر من لا يقاتل، ومن لا يقاتل على هذه الأرض فهو مقتول”.