ذيول أحداث عين الحلوة لم تنته بعد..
تحذر أوساط لبنانية من مغبة التباطؤ في انجاز الحل السياسي، الذي اتفق عليه في اجتماعات الرئيس نبيه بري مع القوى الفلسطينية، وفي تأكيد “فتح” و”حماس” في اجتماع السفارة الفلسطينية وفي بيان مشترك، على إنهاء ذيول الاشتباكات الاخيرة والتعاون لتطبيق ما اتفق عليه.
وتسأل الاوساط عن أسباب تأخير تسليم ما يسمى بمجموعات الاسلاميين للمطلوبين الثمانية، في قضية اغتيال أبو أشرف العرموشي ومرافقيه الاربعة؟ كما تسأل أين أصبح تعهد “حماس” أمام بري بالمساعدة في تسليم المطلوبين؟ فحتى الساعة لم ينفذ هذا المطلب الاساسي، ليكون المدخل الى التسوية او الحل السياسي.
كما تسأل الاوساط عن اسباب عدم انسحاب المسلحين من مدارس الاونروا، وعدم إزالة الدشم والمتاريس و”خطوط التماس”؟ وعن أسباب عدم انتشار القوة الامنية المشتركة، التي اتفق على تعزيزها بالعتاد والعديد، رغم ان الخطوات الاولى بدأت امس وتستكمل غداً.
وتشير الاوساط أيضاً إلى أن الملف الاخطر، والذي لا يمكن التهاون به، هو عودة أكثر من 3600 عائلة نزحت من المخيم وتضررت منازلها. وهذه العودة لن تتحقق إلا بتحقيق الاتفاق السياسي بكامل بنوده، فلن يعود نازح واحد إلى المخيم، في ظل بقاء “القنبلة الموقوتة” نفسها، فحركة “فتح” كما القوى الامنية اللبنانية وحتى “الثنائي الشيعي” والجوار اللبناني لن يقبلوا ببقاء مطلوبين للقضاء أحراراً، كما لن يقبلوا بوجود بؤر أمنية تستهدف وتهدد أمن المخيم والجوار اللبناني.
صحيفة الديار