المستشفيات الخاصّة بعضها أبوابها مفتوحة لكن بلا أدوية
هارون لـ"أحوال": مستحقّاتنا لدى المالية اليوم "400 مليار من اصل 2500 مليار لم تدفعها الدولة
نشرت زميلة على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي حادثة حصلت مع أحد أقربائها، بعد طلب المستشفيات من ذويه إحضار القطن والاوكسيجين معهم لأنه غير متوفّر في المستشفى.
الحادثة التي سجّلتها الزميلة، يبدو أنها لن تكون استثناءً في الفترة المقبلة، في ظل الأوضاع العصيبة التي تمرّ بها المستشفيات، من دون أي أفق واضحة لحلول عمليّة، تقينا شرّ الأيام المقبلة.
نقيب المستشفيات الخاصّة سليمان هارون وفي حديث لـ”أحوال”، جدّد التحذير من الوضع الحسّاس الذي تمرّ به المستشفيات، لافتاً إلى “الوزر الثقيل الذي تواصل كورونا عبره إرهاق القطاع الطبّي على وجه الخصوص”.
ولفت هارون الى أنّ “المستشفيات الخاصّة زادت عدد الأسرّة العاديّة وأسرّة العناية الفائقة، الا أنّه لن يكون بمقدورها استيعاب أعداد المصابين، في حال واصل المرض تفشيه بشكل دراماتيكي في لبنان، بما يفوق قدرتها الاستيعابية”.
يشير الجدول أدناه الى أعداد الأسرة المضافة في المستشفيات والتي لا زالت قيد التجهيز
وتابع “حتى اللحظة لا زالت المستشفيات قادرة على تأمين الأسرة، على الرغم من أنّ المريض قد يضطر الى التنقل بين المستشفيات بحثا عن سرير، فهناك مستشفيات تحضّرت وأخرى تقوم بالتجهيز وتفعل ما بوسعها للمساعدة في مواجهة هذا الوباء، ولولا هذه الإضافة، الا لكنّا أمام وضع كارثي”.
وأضاف هارون “مستحقّات المستشفيات الخاصّة المدققّة والموقّعة في وزارة الماليّة اليوم 400 مليار ليرة لبنانية من أصل 2500 مليار هو إجمالي مستحقّات المستشفيات لدى الدولة اللبنانية، وإزاء هذا الوضع، الكثير من المستشفيات الخاصّة ستتوقّف عن العمل، حتى لو أبقت أبوابها مفتوحة، فبعضها لا يستطيع تأمين عدد من الأدوية كأدوية السرطان مثلاً، حيث يطلب الوكيل الدّفع سلفاً، ما يجعل الحصول عليها غير يسير.
وختم هارون “أما بالنسبة للضمان الاجتماعي فإنّ نسبة تغطيته لا تتجاوز بين الـ 20 والـ 25 في المئة، وهو يدفع سِلَفاً، ولديه مستحقّات على الدولة، ويؤكد بدوره على لسان مديره العام الأستاذ محمد كركي أنه في حال لن تدفع الدولة مستحقاته، فلن يستطيع دفع المستحقات للمستشفيات”.
إبراهيم درويش