الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان تطلق حملة “الانفلونزا مش نزلة برد”
التطعيم الوسيلة الأكثر فعالية للحدّ من المضاعفات المحتملة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر
في إطار نشر الوعي حول الإنفلونزا الموسمية والحثّ على الوقاية، أطلقت الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان بالشراكة مع شركة أبوت “Abbott“ الرائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية، حملة بعنوان “الانفلونزا مش نزلة برد” تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التطعيم كوسيلة فعالة للحدّ من المضاعفات المحتملة للإصابة بالفيروس، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في Key ApartHotel بحضور اختصاصيين من الجمعية، ممثلين عن الشركة إضافة إلى إعلاميين.
وتضمّ الحملة فيديو توعوي تمّ إعداده ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لزيادة الوعي حول أهمية عدم الاستخفاف بالانفلونزا الموسمية وأخذ اللقاح للوقاية، إذ يمكن أن تؤثر مضاعفاتهاالمحتملة على صحة المريض. كما تضمّ الحملة أيضاً منشورات توعوية ومداخلات مصوّرة من قِبل اختصاصيين، ستُنشر على صفحات الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية (LPS) إضافة إلى ملصقات تثقيفية تحتوي على معلومات إرشادية وطبية ستوزّع في المراكز والعيادات.
بالمناسبة تحدّث رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية البروفيسور جورج جوفلكيان قائلاً: “الانفلونزا ليست نزلة برد كما هو سائد، بل مرض تنفسي شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى الفئات المعرضة للخطر قد تستدعي دخول المستشفى“. وأضاف: “يمكن أن تصيب الإنفلونزا أي شخص، بغض النظر عن عمره، لهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية (WHO)بالتطعيم ضدّ الإنفلونزا لجميع الفئات، ولا سيما تلك التي تعتبر معرضة للخطر، لكن الأطفال هم أكثرعرضة لخطر الإصابة، بنسبة تصل إلى 6 أضعاف مقارنة بالبالغين. عندما يصاب الطفل بالإنفلونزا يمكن أن تتأثر الأسرة بأكملها، بما في ذلك الأكبر سناً،من هنا يبقى التطعيم الوسيلة الأكثر فعالية وأماناً إلى جانب الوسائل الوقائية الأخرى للحماية وهو يستغرق بضعة دقائق فقط . وختم :”اختصاصيو الرعاية الصحية على استعداد تام لمدّكم بكافة المعلومات اللازمة حول لقاح الإنفلونزا، فلا تتردوا باستشارتهم“.
من جهتها، أضافت رئيسة قسم الإنعاش الطبي والأمراض الصدرية في مستشفى ومركز بلفو الطبي ورئيسة وحدة العناية المركزة في الجامعة اللبنانية، الدكتورة سيلين بعقليني قائلة :” مع قدوم فصل الخريف، تتزايد الحاجة لنشر الوعي حول مخاطرالانفلونزا الموسمية التي تصيب مليار شخص كل عام ومضاعفاتهاالمحتملة“. “للانفلونزا أعباء اقتصادية جمّة على صحّة المرضى تتجلّى بالتكاليف الاستشفائية الباهظة التي تترتّب عليهم، وعلى القطاع الصحي ككلّ جراء الاقامة الطويلة في المستشفيات والعناية بهم. وحدها الإجراءات الوقائية اللازمة وأبرزها التطعيم قادرة على الحدّ من انتشارها وتقليل هذه الأعباء“.
أما البروفيسور بيار بو خليل، رئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية المشددة في الجامعة الأميركية في بيروت، فشدّد علىأهمية نشر الوعي حول سبل الوقاية من الانفلونزا الموسمية وأبرزهاالتطعيم الذي يقلّل من شدّة الأعراض ونسبة دخول المستشفىلدى الفئات الأكثر عرضة للخطر“.
“وتحدّد هذه الفئات بالأطفال دون الخمسة سنوات، كبار السنّ فوق65 عاماً، عمّال الرعاية الصحية، النساء الحوامل، والمصابينبأمراض مزمنة كالربو وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.كما توصي منظمة الصحة العالمية بالتطعيم السنوي ضد الإنفلونزالزيادة الحماية ضدّ سلالات الإنفلونزا الأكثر انتشاراً في الموسم.“