الوضع “خارج السيطرة” في ليبيا.. إعصار دانيال يخلف 10 آلاف قتيل وآلاف المفقودين
توقّع وزير الصحة الليبي، عثمان عبد الجليل، أن يرتفع عدد الوفيات من جراء إعصار “دانيال” الذي ضرب البلاد إلى 10 آلاف شخص.
وفي مقابلة مع قناة “المسار” الليبية، أوضح عبد الجليل أنّ الأوضاع في مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا.
وأفاد وزير الصحة الليبي بتعذّر الوصول إلى الكثير من الأحياء، مطالباً “الدول الصديقة” بالمساعدة في إنقاذ “ما تبقى” من درنة في مناطق الجبل.
فيديو #مرعب يبين لحظة إنهيار السدود ودخول المياه إلى شوارع مدينة #درنه
لا حول ولاقوة الا بالله #ليبيا #انقذوا_الشرق_الليبي #انقذوا_ليبيا #libya#إعصار_دانيال #القبض_على_قلوري #شمطا_امريكا #تسريبات_سجون_مصر #زلزال_المغرب #محمد_بن_سلمان #زلزال_مراكش pic.twitter.com/qYOdXUJ1wa
— أبو سياف الظاهري 2 (@AlzahrySya89195) September 12, 2023
وأرسلت أنقرة 3 طائرات لنقل فريق إغاثة ومساعدات إلى ليبيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء.
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس الإثنين، أنّ ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف شخص فُقدوا في درنة، بسبب الفيضانات التي سبّبها إعصار “دانيال”.
بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الصحة الليبية، مالك مرسيط، في حديث للميادين، أنّ بلاده “لم تشهد إعصاراً مماثلاً لإعصار دانيال، منذ أربعين عاماً”.
وقال مرسيط إنّ مدينتي درنة والبيضاء هما “من أكثر المناطق تضرراً”، وأنّ أعمال الإغاثة والبحث عن مفقودين مستمرّة، مشيراً إلى إرسال فرق إلى المنطقة الشرقية.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، أنّ عدد الضحايا في درنة تجاوز الألفين، أمّا المفقودون، فـ”بالآلاف”، مشيراً إلى أنّ “أحياء سكنية اختفت بصورة تامة في المدينة”.
كذلك، أعلنت الحكومة المكلفة أنّ درنة باتت “مدينةً منكوبةً”، حيث “خرج الوضع عن السيطرة، وانهار سدّان من جراء السيول”، بحسب ما أعلن المجلس التسييري لبلدية المدينة.
صباح الخير على يوم آخر من نكبة مدينة #درنة التي لم تدخلها حتى الآن قوافل الإنقاذ ولم يبق فيها إلا الأموات أو الأحياء المنهكون#ليبيا #انقذوا_درنة pic.twitter.com/z3bpXUqpGB
— درنة زووم Derna Zoom (@dernazoom) September 12, 2023
أما رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، فقال إنّه وجّه أجهزة الدولة كافة “بالتعامل الفوري” مع الأضرار والسيول في المدن الشرقية.
وأمس الإثنين، أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي فقدان الاتصال بـ5 جنود مع آلياتهم، وذلك أثناء عمليات إنقاذ العائلات العالقة داخل مدينة البيضاء بسبب الفيضانات والسيول.
كما أعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى، وأغلقت المدارس والمتاجر، وفرضت حظراً للتجول مع وصول الإعصار إلى اليابسة.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، وكذلك الحكومة المكلفة من مجلس النواب الحداد 3 أيام وتنكيس الرايات في جميع الجهات العامة والخاصة، حداداً على الضحايا.
من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إنّها “تتابع من كثب تطوّرات العاصفة، وستقدّم مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني”.
ويأتي ذلك فيما تشهد مناطق الشرق الليبي، منذ الأحد، سيولًا عارمةً من جراء إعصار “دانيال” التي وصلت إلى شرقي ليبيا، قادمةً من البحر الأبيض المتوسط