ميديا وفنون

رندلى قديح لـ”أحوال”:سرقوا أفكاري واستنسخوها وأعود كممثلة من خلال فيلم عربي ضخم

“تلك الأيام” هو عنوان السلسلة المصورة التي نفّذتها المخرجة رندلى قديح، متضمنة 6 أغنيات طربية قديمة جددتها الفنانة ميريام عطالله بصوتها، ضمن إطار درامي مميز وأسلوب مبتكر وجديد في التصوير فرض نجاحه لدرجة تقليده واستنساخه في عدد غير قليل من الكليبات الجديدة. ترفض رندلى اعتبار ذلك “سرقة أفكار” بل نجاح كبير وبصمة حسبما قالت في مقابلة لـ “احوال”، حيث كشفت عن تفاصيل عديدة وعن مشاريعها المقبلة والتي من ضمنها فيلم سينمائي تعود من خلاله الى التمثيل.

عن سبب غيابها في الفترة الماضية عن تصوير الكليبات وعودتها بقوة مع الفنانة ميريام عطالله. قالت:

“الغياب كان بسبب كورونا الذي فرض واقعاً جديداً حيث لم يكن بمقدور أحد أن ينفّذ أعمالاً مصورة. وقبل جائحة كورونا كان صدر لي كليب للفنانة سمية الخشاب لأغنية “عربية انا”، وكليب آخر لأغنية “بلدي” للفنان عمر عبد اللات. إلى ان حصل الاتفاق مع المنتجة عنود معاليقي وصورنا أغنيات لميريام عطالله ضمن أسلوب جديد ومميز بالنسبة لكلينا”. وتابعت “نعمل كفريق واحد، وقمنا بتسليط الضوء على الأعمال الطربية القديمة من زمن الخمسينات والستينات. انا شخصياً راضية جداً عن أسلوب التصوير وأعتبره نقلة في مسيرتي. ولا بد أن أشير الى حرفية المنتجة معاليقي في اختيار الأغنيات، ونحن بصدد إصدار أعمال جديدة.

وعن  كليب “كل ساعة ويوم” الذي اعتمدت فيه  على لوحات من الرقص الشرقي رغم ان هذا النوع من الفنون لم يعد عالموضة، قالت:

“الرقص الشرقي من أرقى الفنون. وأعتبر ذلك خطوة جريئة من جانبي. الفكرة لي ولعنود معاليقي وأردنا إظهار الجانب الغنائي لميريام مترافقاً مع الرقص بالأسلوب الراقي القديم، تحت إشراف مدرب الرقص سامي خوري. هي فكرة جديدة كلياً حيث لا نجد في الوقت الحالي فنانات يجدن الرقص الشرقي بحرفية. بينما ميريام معروفة منذ مشاركتها في “ستار اكاديمي” بجمعها بين الغناء والرقص والتمثيل. أنا أجدها فنانة كاملة، صوتها جميل وتغني بحرفية فضلاً عن حضورها وإجادتها الرقص والتمثيل، وهذا هو الخط الذي رسمناه لعملنا معاً والذي سنكمل به في الأعمال المقبلة، أي لوحات فنية ضمن فكرة معينة. وعلى سبيل المثال في كليب “كل ساعة ويوم”، ضورنا ضمن فكرة درامية من الزمن الماضي عن رفض الأهل زواج الشاب من فنانة وكيف كانوا ينظرون الى الفنانات عموماً”.

وعبّرت قديح عن سعادتها البالغة في التعاون مع شركة العنود وكيفية تصوير اكثر من ٦ اغنيات بأسلوب واحد. وأوضحت ان التعاون بينهما لا يقتصر على تصوير كليب بل يشمل كل التفاصيل ضمن فريق محترف متكامل، ما حتّم أصداء إيجابية جداً.

وأضافت: صوّرنا أخيراً الأغنيات الستة المجددة بصوت ميريام وبتوزيع موسيقي جديد. لهذا ركزنا على المقاطع الدرامية في بداية كل كليب لتكريم عدد من العمالقة العرب والأجانب والذين لا تزال أعمالهم وبصماتهم راسخة في ذاكرتنا. ولا ننسى توجيه الشكر للمذيع المصري ممدوح الشناوي بصوته وحضوره في كل الكليبات التي صورناها. وقد اخترنا تسمية الأعمال ضمن عنوان واحد هو “تلك الأيام”. وقد اخترت هذا النمط كوني ممثلة ومخرجة مسلسلات درامية بالدرجة الأولى”.

اما عن استنساخ أفكارها في أكثر من عمل صدر في الفترة القريبة الماضية قالت قديح انها لاحظت صدور اكثر من كليب يتضمن لوحات شرقية راقصة لكنها بعيدة من الاحتراف، إضافة الى صدور أكثر من عمل يبدأ بحوار أو قصة درامية تماماً كما أعمالها مع ميريام. وقالت انها تسعد عندما ترى ذلك لأنه دليل نجاح ويشير بوضوح الى أنها ابتكرت موضة جديدة. وقالت انه لا يهمها النظر الى الآخرين أو ماذا يفعلون، لأن الجمهور المتابع يعرف من صدر بداية ومن الذي لحق بالفكرة، بل على العكس تفتخر لأن الآخرين يقلدونها.

وأضافت:   “لا أعرف أن كانت سرقة ام توارد أفكار. عنود تعمل ضمن خطة تسويقية قوية جداً والترويج الذي لقيته الأغنيات مبهر صراحة، إن كان على صعيد البث عبر محطات التلفزة أو مواقع التواصل الاجتماعي وغير ذلك. أفضل القول إنهم أعجبوا بالأعمال فقلدوها بغض النظر عن كيفية تنفيذهم لأفكارنا. كل ما يهمني في الأمر أننا تركنا بصمة مميزة جداً والأعمال المقبلة أقوى بإذن الله”.

وعن أسباب غيابها عن التمثيل رغم أنها عرفت بداية كممثلة في مسلسلات لا تزال تعرض حتى اليوم منها “رجل من الماضي”، “الليلة الأخيرة” و”حكاية امل”. فقالت ان مسلسل “حكاية امل” هو الوحيد الذي لا يزال يعرض حتى اليوم عربياً ولبنانياً أكثر من مرة كل عام، ومن خلاله كثر يطالبونها بالعودة الى التمثيل. وأوضحت ان التمثيل عشقها لكنها ابتعدت للتفرغ للإخراج. وأشارت إلى انها تنوي العودة من خلال مشروع تقوم بدراسته حالياً، وسيكون ذلك على صعيد عربي مشترك، مضيفة الى انها تعمل حالياً على مشروع بين لبنان وفرنسا، فضلاً عن تعاونها مع وزارة الاعلام السعودية في أكثر من عمل مصوّر.

 

رولا نصر

صحافية لبنانية تعمل في المجال الفني والاجتماعي منذ 1997. حاورت اشهر النجوم العرب وشاركت في تغطية كبرى المهرجانات في مختلف العواصم العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى