رأى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن الأوضاع المعيشية للبنانيين تزداد سوءاً نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأكد في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية، أن المعالجات التي تحصل هي آنية، وعملية تخدير موضعي لا تؤدي نتائجها المرجوة أمام التفلت المريب لسعر صرف الدولار الذي تجاوز الـ100 ألف ووصل الى حدود الـ140 ألفا ثم عاد وانخفض الى ما دون 100 ألف، وهذا يعني أن التجار يمارسون عملية ابتزاز كبيرة بحق الطبقات العمالية والفقيرة وسط محدودية الرقابة على الأسعار والإجراءات الرادعة بحقهم.
وأكد الأسمر الذي يتولى رئاسة الاتحاد الذي يضم 50 اتحادا ورابطة ونقابة تمثل مختلف القطاعات، أن الزيادات التي طرأت على الرواتب والأجور لم تعد لها قيمة ولا تتماشى مع متطلبات العيش الكريم. وقال: “إذا أجرينا عملية حسابية بسيطة نرى أن التكلفة المعيشية من غذاء ودواء وطبابة وكهرباء ومياه ونقل واتصالات، فإن الأسرة الواحدة المكونة من أربعة أفراد تحتاج الى ما لا يقل عن 40 مليون ليرة شهريا للعيش اللائق والمقبول”.
