ميديا وفنون

المرتضى: كل يوم نحفظ فيه وحدتنا ونفرح فيه بتنوعنا يكون عيداً من أعياد مريم العذراء

أحيا وزير الثقافة محمد وسام المرتضى عيد بشارة السيدة مريم  العذارء في المتحف الوطني، في حضور حشد من الوزراء والنواب والسفراء والشخصيات العامة، وألقى الاعلامي روني ألفا كلمة، وكانت قصيدة من الشاعر الزجلي حبيب بو انطون، ثم كانت كلمة لرئيسة مجلس ادارة الكونسرفاتوار الوطني هبة القواس شدّدت فيها على اهمية هذه المناسبة الوطنية الجامعة، بعدها كانت كلمة للمرتضى قال فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم: ” واذكر في الكتاب مريم”؛ صدق الله العظيم. نجتمعُ في ذكرى بِشارةِ مريم التي تقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا، مريم سيدةِ نساء العالمين رمزِ القداسةِ والنموذج الإنساني الأبهى للطاعة، نجتمع في رحاب عيدها لنعلن عن تمسكّنا بوحدتنا كلبنانيين مجتمعين حول تكريم السيدةِ العذراء آملين أن يقودَنا هذا البعدُ الإيمانيُّ الوحدويُّ إلى وحدةٍ كاملةٍ في سائر مناحي حياتنا الوطنية”.

وقال :”إنه يومٌ جامعٌ وطنيًّا وإيمانيًّا يملي علينا أن نُطيعَ جميعُنا في عِلاقاتِنا الإجتماعية والسياسية والقانونية، دستورَ الإنصافِ والمحبةِ والتعارفِ والكلمةِ التي هي أفضل، في كلِّ جدالٍ ينشأ بيننا، كي نستطيع أن نحمي وطننا ووجودَنا فيه، فالإيمانُ أيًّا كان طريقُه ينبغي أن يجمعَ ولا يفرِّق.”

وأضاف: “لقد اختبرنا في لبنان السلام والخصام واكتشفنا أن الكلمةَ السواءَ التي يخاطبُ بها بعضُنا بعضًا هي الكفيلةُ بحفظِ وطننا. وهي المدخلُ إلى إزالة جميع المعوّقات التي تقفُ حاجزًا دون إنجاز الاستحقاق الدستوري الأوّل أي انتخابِ رئيسٍ للجمهورية. فوجب علينا من ثّمّ اللجوء الى الحوار والتلاقي والاتحاد حول المصلحة الوطنية العليا أمّا انتظار الاتفاقات الإقليمية أو الدولية فإنّه لا يجدي قطعًا.”

وتابع المرتضى: “فمريم كانت سيدة نفسِها لا تخضغ لغيرِ الله، ولذلك قبلت كلمة ربّها فورًا حين بشرّها الملاك، وحملت يسوع المسيح في أحشائها راضيةً مؤمنة، من غير أن تنظرَ إلى ما يتقوّله عنها الناس، من حَسَنٍ أو سوءٍ، هكذا علينا نحن أيضًا أن نحتضن الكلمة الحسنى في قلوبِنا وأفكارِنا وأعمالِنا، وأن نلوذ بها وحدها، ونظلَّ أسيادَ أنفسِنا فلا نتوقف عند ما يخططه أو يراه لنا الخارج. وتتفقون معي أيها الأحبة على أن البشارةَ كما علمتنا إياها مريم هي تحريرُ النفسِ من الخوفِ والطاعةُ المطلقة للحقِ والاستعاذةُ الدائمة من الشيطان الرجيم. لذلك أدعو إلى التركيز في ثقافتِنا السياسيةِ على ما يجمعُ أبناءَ هذا الوطنِ حولَ الحقِ والقيمِ والمصلحةِ المشتركةِ في حفظِ التنوّعِ والوعي لما يُحاك لنا ومن غير هذا الوعي لن ننجح في حفظ الكيان وصونِ سيادته”.

واردف :”ليس هذا مقامَ خُطبٍ أو عظات. لكنَّ الواجبَ دعاني، في هذه المناسبةِ التي ألَّفَت قلوبِ اللبنانيين ووحَّدتْها، إلى التذكيرِ بما ذكَّرْت. وبي رجاءٌ أن يكونَ كلُّ من أيام السنةِ عيدًا للبشارة نحيا في ظلال معانيه الساميةِ ” فكلّ يومٍ لا يُعصى الله فيه هو عيد” على ما يقول الإمام علي سلام الله عليه”

واستطرد : “ومن هذا الباب يصح القول: كل يوم نحفظ فيه وحدتنا، ونفرح فيه بتنوعنا، ويحرص فيه واحدُنا على الآخرِ منّا ويطمئنه في وجوده وايمانه ومقدّساته وحضوره الفاعل يكون عيدًا من أعياد مريم العذراء.”

وختم وزير الثقافة: “السلام على صاحبة الذكرى وعلى ثمَرَة بطنها سيدِنا يسوع المسيح يوم ولد ويوم غادر عالمنا الأرضي ويوم يعود مخلّصاً، والسلام عليكم جميعًا وعلى وطننا الحبيب لبنان ورحمةُ الله وبركاته.”

وتلا الكلمات أمسية فنية للمناسبة  احيتها فرقة les Solites de Beyrouth بقيادة المايسترو. فرناندو عفارة رافقه الاورغنيست الفرنسي ايف لا فارغ  وتخللها اناشيد صوفية  من وحي المناسبة لكل من الاب افرام حبتوت وأحمد حويلي.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى