حيّا الاتحاد العمالي العام المرأة في يومها العالمي “يوماً للإنسانية جمعاء” واشار في بيان: “يقول الشاعر العراقي الراحل بلند الحيدري إنّ كلمة إنسان هي مثنى كلمة “إنس” أي الرجل والمرأة وتعني الأنسة أي ضد الوحشة الخ… وعنونت الدكتورة المصرية الراحلة المناضلة نوال السعداوي كتاباً لها بـ”الأنثى هي الأصل” وقال كثيرون أنّ المرأة تعني الوطن كما أنها تعني الأرض والخصب.
بدأت “حكاية” اليوم العالمي للمرأة رسمياً منذ العام 1868 بتظاهرة نسائية للآلاف النساء في نيويورك تحت شعار “عشر ساعات عمل في اليوم” الى أن تكرّس يوماً عالمياً في الأمم المتحدة في العام 1975.
وعلى امتداد تلك الأعوام وحتى يومنا شهد عالمنا انخراط نساء العالم في أوسع أشكال الكفاح من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والحق في المشاركة وعدم التمييز في الوظيفة والأجر، وسواها من القضايا الهامة”.
وأضاف: “وقد أثمرت تلك النضالات وانتزاع الحق بالتعلم تبوؤ المرأة رئاسات دول وحكومات والمشاركة في صنع القرار في عالمنا المعاصر. كما مكّنت المرأة من أن تكون باحثة ومفكرة وأديبة وعالمة وكاتبة وصحافية وأستاذة جامعية وطبيبة الخ… فضلاً عن مهامها الطبيعية كأم بالإضافة لانخراطها في النضال النقابي العمالي وغير العمالي.
ولا يزال أمام المرأة خصوصاً ومعها شريكها الرجل في الإنسانية طريق طويل من العمل الشاق للوصول الى أهدافها – أهدافهما بسبب سيطرة الذكورية ومفهوم الأبوية في العديد من دول العالم التي تحرم المرأة من أبسط حقوقها الطبيعية”.
واردف: “ونحن في الإتحاد العمالي العام في لبنان نعلن عن اعتزازنا بأنّ المرأة اللبنانية حصلت في العام 1956 على حق المشاركة في الإنتخابات كأول بلد عربي، بل قبل اعتراف الدولة الفرنسية بممارسة هذا الحق بحوالى العامين.
وانطلاقاً من مفهومنا الثابت بأنّ حق المرأة هو جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، فإننا نعتبر أننا أمام نضال مشترك بين الرجل والمرأة لأنه يحقّق العدالة والتطور والتقدّم في المجتمع وهو مصلحة للرجل قبل أن يكون في مصلحة المرأة”.
وختم: “في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من شهر آذار، ننحني أمام شهيدات فلسطين ولبنان وأمام أمهات الشهداء في جميع البلدان العربية، ونحيي كفاح المرأة وشجاعتها وإقدامها واقتحامها جميع الساحات والمجالات.
تحية للمرأة في يومها العالمي، تحية للتضامن الإنساني بين المرأة والرجل، وعاش الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة، عاش لبنان”.
