ميديا وفنون

تمام بليق لـ “أحوال”: هذه الجهة تفرض علينا الضيوف

ارتبط اسمه بالجرأة في طرح الأسئلة، فيما انتقادات كثيرة طالته وطالت أسلوبه في الحوار؛ البعض يعتبره قاسياً ومستفزّاً، في مقابل من يشيد بجرأته في انتزاع التصريحات والمواقف من ضيوفه.

الإعلامي تمام بليق الذي يثير الجدل في معظم الحلقات التي يقدّمها في برامجه، استطاع أن يترك بصمة مميّزة خاصة به، ونجح في أن يحصد نسبة مشاهدة عالية.

وبعد عودته اليوم الى شاشة “الجديد” في برنامج “مع تمام”، عاد مجدّداً الى إثارة الجدل. “أحوال” تواصل مع الإعلامي تمام بليق وكان هذا الحوار.

*اختفيت عن  “الجديد” وأطلّيت فجأة. ما الذي يحصل بينك وبين القناة؟

ما حصل هو أنني أخذتُ قسطاً من الراحة بعد تقديم ستة مواسم متتالية من برنامج “بلا تشفير”. بعدها انتقلتُ الى قناة عربية، الى أن وجدتُ البرنامج المناسب كي أعود من خلاله الى قناة “الجديد” مع إحداث ضجّة. وهذا الأمر يحصل مع معظم الإعلاميين. يغيبون فترة ثمّ يعودون.

*ما صحّة أنّ أحد زملائك الإعلاميين كان السبب؟

ليس لديّ أية معلومات حول هذا الموضوع؛ لكن إذا كان الخبر صحيحاً، أقول لهذا الشخص: “في الله موجود، والله ما بيترك حدا”. جميعنا يعلم أنّ بعض الإعلاميين لا يتحمّلون رؤية نجاح أيّ زميل لهم. لكن أنا من الأشخاص الذين يفرحون لنجاح الآخرين. فأنا مثلاً تفرحني النجاحات التي يحقّقها الأستاذ طوني خليفة والأستاذ مارسيل غانم والأستاذ جورج صليبي والزميل هشام حداد والكثير من الزملاء الإعلاميين الذي أفتخر بهم.

هناك الكثير من الأشخاص الذين يباركون لي بالنجاحات التي أحقّقها، وأنا بدوري أبارك لهم نجاحاتهم. أما الذين يسكن بداخلهم الشرّ، فهؤلاء أكتفي بعدم متابعتهم.

أنا لا أنظر بحسدٍ الى زملائي، ولا أسعى لأن أكون مثلهم أو لأن أقلّدهم. أنا فقط أركّز على عملي وعلى ما سأقدّمه للمُشاهدين. والله يعطي حسب النيّات.

*كيف غيّرت المحطة رأيها بخصوص عرض برنامج “مع تمّام” على الشاشة؟

ما حصل هو أنّ الحلقة الأولى التي قدّمتها على مواقع التواصل الاجتماعي مع اللواء أشرف ريفي لاقت أصداءً إيجابية كبيرة، ونسبة مشاهدة عالية جداً. كما أنّ الإعلان الترويجي لحلقة الفنان وديع الشيخ أحدث زلزالاً على مواقع التواصل الإجتماعي، فلمست إدارة المحطّة هذا النجاح الكبير، وقرّرت حينها أن تعرض البرنامج على الشاشة أيضاً.

تماماً كما حصل سابقاً في برنامج “بلا تشفير”، الذي انطلق على الإذاعة في البداية، وانتقل بعدها الى شاشة التلفزيون.

*برنامجك يخوض منافسة صعبة في وجه برنامج “لهون وبس”، كيف أتت الأصداء؟

الأصداء رائعة. وأنا سعيد بالمنافسة مع هشام حداد، لأنه إعلاميّ ناجح، لكنّ برنامجه مختلف تماماً عن برنامجي. وهناك من يحبّ مشاهدة نوعية برنامج هشام، في مقابل من يرغب بمتابعة نوعية برنامجي. لكن استطعتُ أن أحصد نسبة مشاهدة عالية، وأن أحتلّ مراكز متقدمة جداً. أنا سعيد بردود فعل الشارع، وهذا أكثر ما أؤمن به.

*البعض يعتبر أنك تستخدم أسلوباً استفزازياً يصل أحياناً لحدود الوقاحة مع الضيف. هل تتقصّد ذلك؟

لا أدري أين وجد البعض وقاحة في أسلوبي. هناك الكثير من البرامج التي تدّعي الهرمية في التقديم، وقدّمت الوقاحة. وأنا حتى اليوم لم أقدّم حتى واحداً بالمئة من الوقاحة. أنا قدّمت الجرأة، وكنتُ أوّل من أطلّ ببرامج الـHard Talk في العالم العربي، وأدخلتها الى الشاشات العربية بطريقتي.

*ألا يمكن للإعلامي أن ينتزع المواقف من ضيوفه بطريقة أكثر لطفاً؟

أنا لا أنفي أنّ أسلوبي قد يثير استفزاز البعض؛ لكنّ المُشاهد ملّ من التملّق ومن الإشادة بالضيف. أنا أطرح الأسئلة التي يسألها الناس في الجلسات العادية. وهذا ما يجعل البرنامج حقيقياً وبسيطاً وقريباً الى المُشاهد.

*على أيّ أساس تختار ضيوفك؟

أختار الضيوف الذين يتابعهم الناس ويهتمّون لأخبارهم. المُشاهدون يفرضون علينا كإعلاميين من يجب أن نستضيف. عندما استضفتُ اللواء ريفي، كان محور اهتمام الناس؛ والمحامية بشرى الخليل تثير الجدل دائماً. المخرج شربل خليل، على سبيل المثال، هو محور جدل أيضاً على مواقع التواصل الإجتماعي. كذلك الأمر بالنسبة الى رملاء نكد وما تقوم به اليوم. وقد أكون آخر الإعلاميين الذين استضافوا رملاء نكد، فهي سبق أن أطلّت في برامج عدة.

ولديّ سؤال للذين انتقدوا استضافتي لها: ألستم أنتم من دفعني الى استضافتها من خلال متابعتكم لها؟ بالتالي أنا اليوم أخضع للرأي العام في اختياري للضيوف.

*هل تتدخّل إدارة التلفزيون في اختيار الضيوف؟

إدارة الجديد لا تتدخّل أبداً في هذا الموضوع. وخلال المواسم الستّة التي قدّمتُها من برنامج “بلا تشفير” لم يحدث يوماً أن منعني أحد من اختيار أيّ ضيف. لكنهم أحياناً يطرحون عليّ بعض الأسماء التي تدور حولها علامات الإستفهام، أو التي تحقق نسبة مشاهدة عالية.

من أكثر الأمور التي تشعرني بالراحة في قناة “الجديد” هو السقف العالي للحرية.

*لماذا لم تطلّ بموسم ثانٍ من برنامج “لازم نحكي” على قناة “لنا” السورية؟

قد أعود الى شاشة “لنا”، وهذا الأمر ليس مستبعداً. وباء كورونا أثّر كثيراً على هذا الموضوع، فالبرنامج كان يعتمد على الدمج بين لبنان وسوريا، واستضافة ضيوف من خارج لبنان.

علاقتي مع إدارة “لنا” ممتازة ومبنية على المحبة والإحترام، وعلى أمل أن نلتقي مجدداً على شاشة القناة.

*من هو الإعلامي الذي ينافس تمام بليق اليوم على الشاشات اللبنانية؟

تمام بليق! أنا أنافس نفسي كي أنجح أكثر، وكي أحسّن أخطائي.

*لو طلبنا منك أن تعطي رأيك من خلال كلمة واحدة؛ ماذا تقول في الأسماء التالية؟

الإعلامية نضال الأحمدية: صحافية.

الفنانة إليسا: إحساس.

الناشط بيار حشاش: جريء.

الإعلامية ديما صادق: مهضومة.

النائب بولا يعقوبيان: برافو.

الإعلامي طوني خليفة: أستاذ.

الإعلامي نيشان: مقدّم.

الإعلامي هشام حداد: قبضاي.

 

ريتا ابراهيم فريد

 

ريتا ابراهيم فريد

صحافية ومعدّة برامج تلفزيونية. حائزة على إجازة في الصحافة وماجستير في الفلسفة من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى