منوعات

وزارة الداخلية وبلدية عين بعال يتنصلان من مسؤوليتهما حول الحفل الحاشد

يسجّل وباء كورونا في لبنان أكثر من ألف حالةٍ يومياً، وبينما اتُخذ قرارٌ بعزل ١١١ قرية وبلدة للحدّ من انتشار الوباء، أُقيم حفلٌ غنائي في بلدة عين بعال في صور، يضم الفنانين وديع الشيخ، حسن الشاكوش وعمر كمال، الحفل المثير للجدل أصلاً بسبب أسعار تذاكره التي وصلت إلى ٥٠٠ ألف ليرة للتذكرة الواحدة، توقف بعد نصف ساعة من بدايته على إثر إشكالٍ بين الحضور، وقد حضرت القوة الأمنية وفضت الإشكال واعتقلت عدداً من المواطنين، ولكن كيف يتم إحياء حفلٍ حاشدٍ كهذا في ظل تفشي كورونا؟

بلدية عين بعال

تواصل “أحوال” مع رئيس بلدية عين بعال حاتم  بسما للاستفسار عن الموضوع، فأكّد لأحوال أنَّ البلدية لم يكن لديها علمٌ بالحفل، وأضاف أنّه رغم أنَّ مكان إقامة الحفل (صالة كريستال) تابع قضائياً للبلدية إلا أنّه بعيد عن القرية تماماً.

وزارة الداخلية

أمّا مصادر وزارة الداخلية فأكدّت لأحوال أنَّ الوزارة لم تمنح أي استثناءٍ لإقامة أي حفلٍ في أي منطقة في لبنان، ورجّحت المصادر أنَّ الحفل أُقيم في ملكٍ خاص، الأمر الذي لا يفرض وجود ترخيص من الوزارة.

إذاً، حفلٌ حاشد في زمن كورونا مرَّ تحت أعين البلدية ووزارة الداخلية والمعنيين، رغم الدعاية الضخمة للحفل على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وفرضاً أنَّ المعنيين مشغولين بإدارة أمور البلد ولم يلحظوا وجود هكذا حفل، ألا يتوجب الآن محاسبة المسؤولين عن الحفل، بدايةً من مالك الصالة وصولاً إلى المتعهد؟ وإلا ما فائدة كل إجراءات التباعد والعزل؟

محمد شمس الدين

 

محمد شمس الدين

كاتب وناشر على مواقع التواصل الإجتماعي ومعد برامج وتقارير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى