انتخابات

صراع على المرشحين لتشكيل اللوائح في طرابلس: الحماسة الشعبية مفقودة

بدأت المعركة الإنتخابية في طرابلس تشهد حماوة غابت عنها في الأيام القليلة الماضية، بعد قرار تيار المستقبل الخروج من الحياة السياسية، وترك المدينة حائرة بين زعيم رحل، وآخر لم يقرر، وآخر يضع اللمسات الأخيرة على لائحته الانتخابية.

بغض النظر عن قرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الاستحقاق الانتخابي، فإن الساحة الطرابلسية يوم الانتخابات لن تكون كالسابق، فكل الدراسات تُظهر غياب الحماسة عن الطرابلسيين، الأمر الذي يجعل للمرشحين أمام امتحان صعب يتطلب استقطاب أهل طرابلس الى صندوق الإقتراع.

وحده فيصل كرامي قطع أكثر من نصف الطريق للوصول الى لائحة مكتملة العناصر، أما بقية المرشحين فلا زالوا يبحثون عن لائحة، وبعضهم تبحث اللوائح عنهم.

يبدو بحسب المعلومات أن وجوهاً قديمة لن تكون موجودة في المشهد الطرابلسي الجديد، كمحمد الصفدي، الذي لن يكون لا مرشحاً ولا داعماً ولا لاعباً، ونقولا نحاس، ومحمد كبارة، وسمير الجسر، مشيرة إلى أن الزمن هو زمن الأبناء، كنجل محمد كبارة كريم الذي تقدم بترشيحه، ويبدو أنه لن يكون بعيداً عن لائحة فؤاد السنيورة التي تعاني ما تعانيه بسبب غياب الدعم الذي كان ينتظره الرجل، خاصة أن ميقاتي لن يكون مساهماً بفتح باب المدينة أمام رئيس الحكومة السابق، ونجل جان عبيد سليمان الذي لن يكون بعيداً عن لائحة ميقاتي، او المدعومة منه.

اما كرامي فقد حسم تحالفه مع جمعية للمشاريع التي ترشح طه ناجي، والمردة التي ترشح رفلي دياب، وكمال الخير وجهاد الصمد، الى جانب العلوي نزيه حمودي، وأحمد عز الدين وجورج شبطيني ورامي قسوم.

لم تكتمل اللوائح بعد ولن تكتمل قبل نهاية الشهر الجاري، والتنافس بحسب المعلومات على أشده بين مشكلي اللوائح على استقطاب المرشحين البارزين على الساحة الطرابلسية، والذين يشكلون قيمة شعبية مضافة لأي لائحة، ونبيل الأحمد أحد هؤلاء على سبيل المثال، حيث برز هذا الإسم مؤخراً في المدينة التي يُحضر لافتتاح مستشفى فيها.

من جهة أشرف ريفي فالرجل حسم أمره بأن يكون متحالفاً مع القوات اللبنانية، وهو ما لم يُعجب قسماً من الشارع السني ولكنه لن يكون عائقاً أمام ريفي بأن يكون منافساً، وتشير المعلومات إلى أن الطرابلسيين الذين دعموا سعد الحريري بتحالفه مع القوات لن يعارضوا تحالف ريفي معهم، إنما جمهور تيار المستقبل لن يكون سعيداً بهذا التحالف بعد الأحداث الأخيرة التي عصفت بالتيار.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى