رياضة

النهائي الأفريقي التاريخي: القاهرة 9 أحمر أم 6 أبيض؟

على الرغم من جائحة “كورونا” المدمرة والهموم المعيشية في بلد المئة مليون نسمة، تتجه الأنظار في مصر يوم الجمعة المقبل نحو استاد القاهرة لمتابعة “النهائي الأفريقي التاريخي” بين غريمي العاصمة اللّدودين الأهلي والزمالك بانتظار ما سيكون لون القاهرة عقب نهايتها “9 أحمر” أم “6 أبيض”.

وجاء تأهل الأهلي إلى النهائي بفوزه على الوداد البيضاوي المغربي (2 ـ صفر) في ذهاب الدور النصف النهائي في الدار البيضاء، و (3 ـ 1) إيابًا في القاهرة.

بدوره، تأهّل الزمالك على حساب الفريق المغربي الآخر الرجاء البيضاوي بتغلّبه عليه بهدف وحيد ذهابًا في الدار البيضاء و (3 ـ 1) إيابًا في القاهرة.

يقام النهائي هذا العام استثنائيًا من مباراة واحدة فقط بعدما كان يقام من مبارتين ذهابًا وإيابًا بسبب “كورونا”.

حتى الآن، تسود موجات من الشائعات حول إمكانية تأجيل المباراة بسبب إصابة عدد من لاعبي الفريقين بـ”كورونا”، إلى السماح لأعداد محدّدة من الجمهور لحضور المباراة، إلّا أنّ موقف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ما يزال على حاله لجهة الموعد وإقامتها من دون جمهور، ناهيك عن الحملات الشعواء التي يطلقها مناصرو الفريقين على منصات التواصل الاجتماعي ضد بعضهما البعض ويتصدّر عناوينها بامتياز رئيس الزمالك المعزول مرتضى منصور الممنوع من حضور القمة.

بالنسبة لاستعدادات الأهلي، فقد دخل مساء الإثنين معسكرًا مغلقًا في أحد فنادق القاهرة بعدما أعلن مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني رسميًا قائمته النهائية التي تضم 22 لاعبًا، هم: محمد الشناوى، على لطفى، مصطفى شوبير، محمد هانى، رامى ربيعة ، أيمن أشرف، ياسر إبراهيم، على معلول، محمود وحيد، أليو ديانج، حمدى فتحى ،عمرو السوليه، صالح جمعة، محمد مجدى قفشة، وليد سليمان، أحمد الشيخ، حسين الشحات، جيرالدو، محمود كهربا، مروان محسن، جونيور أجايى، وأليو بادجى.

وسيخضع اللّاعبون إلى فحوص “كورونا” يوميًا حتى عشيّة المباراة بعدما ثبت إصابة محمود كهربا وصالح جمعة بناء على الإجراءات المعتمدة.

أمّا استعدادات الزمالك، فقد بدأ معسكره التدريبي الإثنين بقيادة مدرّبه البرتغالي جايمي باتشيكو بانتظار نتائح الفحوصات الطبية للّاعبين لإعلان اللّائحة الرسمية.

 

8 مقابل 5

يعتبر الأهلي الزعيم الذهبي للمسابقة الأفريقية بإحرازه اللّقب 8 مرات في الأعوام 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012 و2013 إلى حلوله وصيفًا 5 مرات.

ويسعى الأهلي إلى تعزيز زعامته باللّقب التاسع بعد غيابه عن منصة التتويج منذ ست سنوات.

أمّا الزمالك، فيحتلّ المركز الثاني بالزعامة الأفريقية بالتساوي مع مازيمبي الكونغولي بخمسة ألقاب في الأعوام 1984، 1986، 1993، 1996 و2002، إلى الوصيف مرّتين، ويطمح لإحراز لقبه السادس بعد غياب دام 17 سنة.

تجدر الإشارة، إلى أنّ الإسماعيلي كان أوّل فريق مصري يحرز اللّقب في العام 1969 على حساب “انجلبرت” الكونغولي الذي تغيّر اسمه لاحقًا إلى “مازيبمبي” بفوزه عليه (3 ـ 1) في “استاد القاهرة” أمام حضور جماهيري تجاوز الـ 120 متفرّج وهو رقم قياسي ما يزال قائمًا حتى الآن.

 

الغلبة التاريخية للأهلي

في العودة إلى السجل التاريخي لمباريات الفريقين، فقد تواجها في 233 مباراة في مختلف المسابقات، وسجّل الأهلي 99 فوزًا مقابل 57 للزمالك إلى 76 تعادلًا.

وكانت أوّل مباراة بين الإثنين ودية في العام 1917 وانتهت بفوز الأهلي بهدف وحيد، وأوّل مباراة رسمية في دوري منطقة القاهرة في العام 1922 و انتهت بالتعادل السلبي، اما أول مباراة في الدوري العام فكانت في العام 1948 وانتهت بالتعادل (2 ـ 2).

 

حظوظ الفريقين

جرت العادة أن تخرج مباراة الفريقين من السجل التاريخي ودائرة الانجازات والتكهنات والتحليلات إلى المستويات الفنيّة والنفسيّة، كونها مباراة في “الدوري الخاص” بين الطرفين، حيث كلّ الاحتمالات متوفرة، وما علينا إلّا انتظار انتهاء المباراة ليظهر ما سيكون لون القاهرة، 9 أحمر أم 6 أبيض.

 

الجوائز

سينال البطل المتوّج إضافة إلى الكأس والميداليات الذهبية مليونين و 500 ألف دولار    إلى مشاركته بكأس أندية العالم، مقابل مليون و250 الفًا للوصيفن.

 

قائمة الأبطال

بدأت المسابقة في العام  1964 وتو  ج “أوريكس دوالا” الكاميروني باللقب الأوّل، وأقيمت حتى الآن 55 نسخة وكان آخر بطل الترجي التونسي العام 2019، أمّا الحصّة الأكبر فكانت لمصر بـ 14 لقبًا.

وهنا صدارة الفرق التي أحرزت اللّقب.

  • 8 ألقاب: الأهلي المصري.
  • 5: الزمالك المصري و مازيمبي الكونغولي.
  • 4: الترجي التونسي.
  • 3 : الرجاء البيضاوي المغربي.
  • لقبان: الوداد البيضاوي المغربي و شبيية القبائل ووفاق سطيف الجزائريان.

 

يوسف برجاوي

يوسف برجاوي

عميد الصحافة الرياضية العربية والآسيوية. الرئيس الفخري لجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين. مدير تحرير الرياضة في جريدة السفير من العام 1974 الى حين توقفها عن الصدور في العام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى