كراكين.. تعرفوا على متحور كورونا الجديد
يشكل النوع الجديد من سلالات فيروس كورونا ومن متحور أوميكرون خطراً على مستوى الصحة بسبب سرعة العدوى التي تمثل 40 في المئة من الحالات في الولايات المتحدة.
وشهدت مناطق عدة حول العالم ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروسات متحور XBB وXBB.1.5، وحذرت منظمة الصحة العالمية من هذا النوع الجديد XBB.1.5 وذكرت بأنه “أكثر الفيروسات القابلة للانتشار حتى هذه الساعة”.
التساؤلات تدور حول السبب الحقيقي خلف تسمية هذا النوع من الفيروسات باسم كراكين وخطورته على الحياة
واعتقد سابقاً أن اسم كراكين كان كناية لما يتداوله الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي والذي اقترحه راين غريغوري وهو أستاذ متخصص في علم الأحياء التطوري.
وغرد في تويتر قائلاً، “البعض منا أخذ على عاتقه تسمية المتحور الجديد خلال هذه السنة وهذا يعود لعدم اتخاذ خطوة لتسميته من قبل منظمة الصحة العالمية”.
وأضاف كذلك “اعتدنا على تسمية هذه المتحورات بأسماء مخلوقات أسطورية وهذا يكون غالباً” خارج سياق المناقشات الفنية “وسرعان ما انتشر هذا الأمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد يكون سبب شعبيته وانتشاره هو تشابهه مع الوحوش الأسطورية من ناحية شراسة تطور هذا الفيروس.
وكان أساس متحور كراكين من الشعبية الإسكندنافية حيث تدور حول وحش متعدد الأذرع تسبب في تحطم سفينة وختم على مصير البحارة بالهلاك.
والسبب في تسمية هذا المتحور الجديد باسم XBB.1.5 يعود إلى أنه يلعب دوراً تابعاً لفيروس أوميكرون وإضافة لهذا لم يحز هذا المتحور على أي حرف من اللغة الإغريقية.
ويشير حرف X في اسم متحور XBB.1.5 على أنه متحور معد مؤتلف أو قد يكون هجيناً من متحورين وكانت تسمية متحور بهذا الاسم على طريقة بانغو “Pango”.
Pango واسم بانغو اختصار تعيين التطور لتسمية الكوارث العالمية ” Phylogenetic Assignment of Named Global Outbreak” ويتشكل المتحور الهجين عندما يصاب شخص بمتحورين في آن واحد وعندها يتشكل هجين ومتحور.
هل يشكل متحور XBB.1.5 خطراً؟
بناءً على تصريح منظمة الصحة العالمية يعد متحور XBB.1.5 أكثر متحور تابع معد تم رصده في الآونة الأخيرة ويصنف بأنه نسخة معدلة من متحور أوميكرون ورصدت أول حالة في الهند في شهر أغسطس (آب) وحالياً رصد هذا المتحور في 25 بلداً ودولة.
ولا تقل قدرة متحور XBB.1.5 على اختراق الجهاز المناعي لجسم الإنسان عن قدرة فيروس XBB ويتميز XBB.1.5 بقدرته على الاندماج مع الخلايا وهذا ما يجعل حالات الإصابة به عالية.
وخلال المؤتمر الصحافي صرحت الدكتورة ماريا فان كيركوف وهي المديرة الفنية لمنصة الصحة العالمية لفيروس كورونا قائلة “نشعر بالقلق جراء انتشاره السريع في بعض مناطق أوروبا على وجه الخصوص إضافة إلى قدرته الانتقالية وكلما زادت فرصة انتشاره ازدادت فرصة تحوره”.
على رغم هذا كله فقد نفت الدكتورة وجود أي معلومة تفيد بالأعراض الجانبية الخطرة لهذا المتحور وتعمل منظمة الصحة العالمية على نشر تقدير أخطار المتحور الجديد والذي سيكون في القريب العاجل.