مجتمع

في استقلال لبنان الـ77 قصص غيّبها التاريخ عن معارك بطوليّة في وجه الاحتلال

في مئويّته الأولى، مرّ عيد الاستقلال وكأنّه لم يكن. لا عرض عسكريّ، ولا استقبالات تهنئة، كورونا والوضع الاقتصادي والسّياسي المتأزّم، حال دون احتفال اللبنانيين بعيد استقلال كثيرون منهم لا يعترفون به.
على “تويتر”، احتل هاشتاغ #عيد_الاستقلال_اللبناني التراند، غرّد اللبنانيون قلّة منهم هنّأت، ولسان حالهم “بأي حال عدت يا عيد”، كثر تساءلوا “عن أي استقلال تتحدّثون”، وكثر أعادوا قراءة تاريخ استقلال لبنان، عبر روايات لم يذكرها كتاب التاريخ ولم يدرسه الطلاّب في المدارس.

قصص غيّبها التاريخ

أضاء مغرّدون على معركة “وادي فيسان”، الملحمة التي قالوا إنّها منسية قصداً من تاريخ لبنان في مقاومة الاحتلال الفرنسي، حيث سطّر أبناء عشائر بعلبك الهرمل أروع البطولات في مواجهة الآلة الحربية للجيش الفرنسي.

وأكّد آخرون أنّ “الاستقلال الحقيقي كان بفضل ثلة من المجاهدين من أهل الجنوب والبقاع”.


كما كانت مناسبة لاستعادة تضحيات السيد عبد الحسين شرف الدين وأنصاره، التي تتجاهلها كتب التاريخ.

عن أي استقلال تتحدّثون؟

أي استقلال في بلد عاجز عن تشكيل حكومة دون تدخّل أطراف خارجية؟ لسان حال مواطنين تساءلوا عن أي استقلال تتحدّثون، مطالبين بأن تلغى الاحتفالات بهذا اليوم، إلا أن نصل إلى استقلال حقيقي تتحقّق فيه السيادة على كامل الأراضي اللبنانيّة.

من فرنسا وإلى فرنسا در

هنّأ كثيرون فرنسا لأنّها “ارتاحت منّا”، وطالب البعض بعودة الانتداب الفرنسي، في حين رأى البعض أنّ فرنسا لن تترك لبنان بسبب الروابط التاريخية، وصحّح البعض الآخر هذا اللغط، معتبراً أنّ في السياسة لا مجال للعواطف، وأنّ فرنسا تدعم لبنان لمصالحها الخاصّة في المنطقة.

ماذا كتب الفنانون عن الاستقلال؟

الفنانون بدورهم لم ينسوا عيد الاستقلال، كل عبّر عن المناسبة بطريقته. البعض قال “كيف ما كنت بحبك”، والبعض رفع صوته في وجه الزعماء خاربي الأوطان، والبعض تساءل كما الكثير من المواطنين “عن أي استقلال تتحدّثون؟”.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى