الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة فلسطين للآداب لعام 2022
فاز الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله بجائزة فلسطين للآداب لعام 2022 التي تمنحها مؤسسة جائزة فلسطين، وهي مؤسسة غير ربحية، مستقلة، من المثقفين والكتاب والأكاديميين والمحامين الفلسطينيين والمناصرين للقضية الفلسطينية، هدفها “حماية الأحلام والإنجازات الفلسطينية وتعزيزها”. وتكرم الفائزين سنويا في مجالات الفنون والأدب والعلوم. وتهدف إلى التركيز على إنجازات الفائزين وأفكارهم ووجهات نظرهم المستقبلية، ويجري اختيار الفائزين مباشرة من لجنة خاصة تشكل لهذا الغرض، بحيث لا يسمح التقدم لنيلها لا على المستوى الفردي أو المؤسسي.
ورأت اللجنة أنها منحت جائزتها في فرع الآداب لإبراهيم نصر الله هذا العام لأنه “يعتبر من أكثر الكتاب مقروئية في العالم العربي، في شعره وأعماله الروائية، وقد شق دروبا للنضال والمقاومة والأمل الفلسطيني، وترك أثرا عميقا في الأجيال الجديدة بخطاب فني جديد، وتعد كتبه ومقالاته الواسعة واحة من المعرفة والجمال”. ورأت أن “نصر الله ليس كاتبا معاصرا قويا وحسب، بل شخصية بارزة في الأدب العربي والعالمي، وتحمل موهبته الرائعة ثقل التاريخ والإنسانية بطريقة نادرا ما ترى في عالم الأدب”.
ونصرالله الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عام 2018، من مواليد عمان لأبوين فلسطينيين اقتلعا من أرضهما عام النكبة، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان٬ الأردن. بدأ حياته العملية معلما في المملكة العربية السعودية، ثم عمل في مجالي الصحافة والثقافة، وفي عام 2006 تفرغ للكتابة.
نشر حتى الآن 15 ديوانا شعريا، صدرت مطلع هذا العام في ثلاثة مجلدات، و 23 رواية من ضمنها مشروعه الروائي “الملهاة الفلسطينية” المكون من 13 رواية تغطي أكثر من 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث، ومشروع “الشرفات” المكون من عشر روايات تتأمل الحال العربي من مختلف وجوهه الإنسانية والاجتماعية والسياسية، وقد ترجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، وأربعة كتب إلى الإيطالية وتسعة كتب إلى الفارسية، كما ترجمت له عدة روايات إلى الدنماركية الإسبانية والتركية.
نال 10 جوائز، من بينها جائزة سلطان العويس المرموقة للشعر العربي عام 1997؛ واختيرت روايته “براري الحمى” من صحيفة “الغارديان” البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي. عام 2012 نال جائزة القدس للثقافة والإبداع التي تمنح لأول مرة تقديرا لأعماله الأدبية.
نشر 15 كتابا نقديا عن تجربته الأدبية، وتناولت أعماله أكثر من 60 رسالة دكتوراه وماجستير في العالم.
تطوع للصعود إلى قمة “جبل كليمنجارو”، 2014، بمرافقة أطفال فلسطينيين فقدوا سيقانهم بسبب قوات الاحتلال، ووصلوا القمة، وكتب عن هذه التجربة رواية “أرواح كليمنجارو” عام 2015، وفازت هذه الرواية بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2016، وفي عام 2020 فاز بجائزة كتارا للرواية العربية للمرة الثانية، عن روايته: ثلاثية الأجراس: “دبابة تحت شجرة عيد الميلاد”، ليكون بذلك أول كاتب عربي يفوز بهذه الجائزة مرتين عن الفئة الكبرى.