Omt تقلص حجم مشاركتها بسوق الدولار لعدم القدرة على مجاراة ارتفاع السعر
بعد أن استمر استقرار سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية لفترة من الزمن، كانت التقلبات فيه لا تتعدى الـ 500 ليرة لبنانية صعوداً وهبوطاً، عاد الدولار للتحليق مجدداً على وقع رفع الدعم عن البنزين بشكل كامل، مما خلق طلباً مرتفعاً على العملة الأجنبية يصل الى حدود 5 ملايين دولار يومياً، إنما ليس هذا لوحده سبب ارتفاع الدولار.
في سوق الدولار السوداء حرب ضروس بين أطراف تمثل شركات كبيرة وأفراد يمثلون حالات استثنائية في مناطق تواجدهم، فقبل دخول شركة الخبير الاقتصادي حسن مقلد على خط شراء الدولار وبيعه كانت شركة “omt” للصيرفة وهي شركة متخصصة بالصيرفة الى جانب الشركة الأم التي تُعنى بتحويل الأموال تقوم بشراء الدولارات من السوق وتبيعهم للمصرف المركزي حصراً كونها لا تملك حق بيع الدولار لأطراف أخرى، وكان أغلب الصرافين الفاعلين في المناطق يبيعونها جزءاً من دولاراتهم التي يحصلونها يومياً، إنما مع دخول شركة مقلد الى السوق وحصولها من المصرف المركزي على حصّة، لم تكن تتعدى في البداية الـ 20 بالمئة من حجم ما يريده مصرف لبنان يومياً، اختلف الحال.
مؤخراً وبحسب معلومات “أحوال” توسعت حصة شركة مقلد، ومنذ أيام قليلة توقفت شركة “omt” عن شراء الدولار لصالح المركزي لعدم قدرتها على مجاراة الارتفاع الكبير والسريع في سعر الصرف، وانخفاض حصتها من السوق، الأمر الذي ضخّم من نفوذ شركة مقلد، وخلق بنفس الوقت مشاكل ومعارك بين الصرافين في السوق السوداء، خصوصاً بين المتعاملين مع “omt” والمتعاملين مع “سيتكس” ما أدى لنشوب صراعات مسلّحة مؤخراً بينهم.
وتضيف المعلومات: “اليوم انخفض عدد الفاعلين في السوق، ما جعل التحكم بالأسعار أسهل، وارتفع الطلب على الدولار بنفس الوقت لحاجة شركات استيراد المحروقات الى السيولة النقدية بالدولار، وبالتالي فإن الدولار لن يجد ما يوقفه ما دام المؤثرين فيه راضين بصعوده”.
محمد علوش