بأرزة لبنان وتربته الحمراء.. الجامعة الأميركية تكشف هويّتها البصرية الجديدة
مع بدء العام الدراسي الجديد، كشفت الجامعة الأميركية في بيروت AUB أنها “تستهل عامها الأكاديمي السابع والخمسين بعد المئة وتشرع في عصر جديد متربّعة في مقرها في بيروت، ولكن مع تأثير أكثر عالمية، إذ كشفت الجامعة في 13 آب 2022 عن هويّتها البصرية “اللوغو” الجديدة والمطوّرة”.
وقال رئيس الجامعة فضلو خوري، في رسالته لإعلان التغيير: “إنّ هذه الهويّة البصرية الحديثة والمميّزة تؤكّد من جديد هويتنا كإحدى أقدم الجامعات في العالم وأبرزها، وجامعتنا هي جامعة مترسّخة بقوة في بيروت، فيما يستمر وجودها آخذاً في الاشتداد على الساحة العالمية”.
وأضاف: “لقد دمرت الجامعة الأميركية في بيروت بالعديد من التغييرات خلال العقود الماضية، بما في ذلك هويّتها البصرية التي تغيرت 20 مرة منذ العام 186، مع الحفاظ على الجوهر نفسه دائماً. مع ذلك، وعلى رغم كل التغييرات، وحتى تغيير اسم الجامعة في العام 1920 بقيت الجامعة الأميركية في بيروت دائماً وفية لرسالتها المستمرة ولرؤيتها الطموحة لتحقيق غد أفضل لشعوب لبنان والعالم”.
وتابع: “تعكس الهويّة البصرية الجديدة الهوية الجوهرية للجامعة، وتاريخها الطويل، وتراثها الأبي، وكذلك تجذّرها في بيروت وقيمها العريقة”.
حافظ الشعار الجديد على الأرزة اللبنانية وتلوّن بالأحر القاني ويصف خوري ذلك بالقول: “إن شجرة الأرز ذات الجذور العتيدة والثابتة تؤكّد من جديد التزامنا تجذر الجامعة المستمر في بيروت، في حين أن شعارنا “لتكن لهم حياة وتكون حياة أفضل” باللاتينية يبرز في الواجهة.”
وأضاف، “هذا عنصر حيوي في روحية مؤسستنا، ويبشّر بالأمل ويبني مستقبلًا أفضل لمجتمعنا وللمجتمعات التي نخدمها نحن وخريجونا”.
وأوضح ان “هناك أسباباً مهمة عديدة لهذا التطوير وفي هذا الوقت بالذات”.
وتحدّث عن المرحلة الجديدة في المسار الجريء للجامعة، مع افتتاح فرعين توأمين لها خارج بيروت، الأول في قبرص – بالإضافة إلى توسيع تأثير الجامعة عالمياً عبر تقديم عروض استراتيجية عبر الإنترنت، ووجودها المعزز في أميركا الشمالية، بالإضافة إلى مبادرات أخرى”.
وتابع: “فيما نصبو إلى التواصل مع مجتمعات جديدة خارج موقعنا في بيروت، فمن المهم أن تكون رسائلنا صريحة وهويتنا واضحة. وفي عالم من الاختصارات، يمكن أن تضيع الكلمات المشار إليها أو يساء فهمها، لذا فإن تهجئة الاسم الكامل بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، على رغم أننا سنستمر داخلياً في استعمال مختصر BUA الذي نعرفه ونحبه جميعاً “.
وقال: “هناك تغيير آخر ملحوظ في الهوية البصرية لجامعتنا، وهو الأحمر الذي يُشار إليه باسم أحمر “بيريتوس” المستوحى من التربة الحمراء الداكنة التي يتميّز بها لبنان، والتي تذكّرنا بالشمع الأحمر المستخدم في ختم الجامعة الأميركية في بيروت لدمغ الوثائق الرسمية، ومنها الشهادات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجامعة على إنشاء خطّ عربي جديد أكثر مرونة وديناميكية. بالإضافة إلى كلّ الأسباب المذكورة سابقًا، تجدر الإشارة إلى أنّ الهويّة البصرية الجديدة مصمّمة خصيصاً لتكون مقروءة بوضوح عبر جميع أنواع الوسائل الإعلامية، وخاصة الرقمية منها”.
وأضاف: “على رغم كل التغييرات، عندما ننظر إلى هويّة جامعتنا البصرية عبر التاريخ، نرى أن الهويّة البصرية الجديدة ليست انحرافاً عن هويتنا التاريخية بقدر ما هي نظرة جديدة إليها”.
وختم: “الجامعة الأميركية في بيروت كانت وستظل دائماً مفعمة بالحياة والحيوية، وهدفها خدمة مجتمعاتها وتنفيذ رسالتها في مواجهة الظروف المتغيرة والوقائع السائدة حولها. مع ذلك، وبينما تبصر الهويّة البصرية الجديدة النور، فإن ما يهم حقاً هذه الجامعة، هو الالتزام المستمر للتميز والخدمة لأفراد هذه المنطقة والعالم، وهذا لن يتغيّر أبداً”.