أكّد رئيسُ لجنةِ التربية الوطنيّة والتّعليم العالي والثقافة، النّائب حسن مُراد، خلال حفل تخريج طلاب ثانوية الصلاح الإسلاميّة “أن المسؤولية تفرض علينا أن نكون أمناء، ولن أستكين كرئيسٍ للجنةِ التربية مع الزملاء لنترك بصمةً إيجابية، بالتعاون مع وزير التربية الحريص على التربية والتعليم وأمان الأجيال”.
ووعد مراد باستكمال جولاته على مدارس لبنان، التي كانت قد انطلقت من البقاع، من أجل الاستماع إلى الهموم التربوية لإيجاد حلول لتبقى التربية بأمان”، مؤكدًا في الوقت نفسه: أنه “لا يجوز أن يبقى المعلم رهينة الوضع المتردي، ومدارسنا الرسمية مهملة وتعيش قلق بداية العام الدراسي الجديد”.
وتابع مراد: “لا يجوز أن يُحرمَ أجيالنا فرصة المشاركة العلمية، وأن يبقى طلابنا في بيوتهم لعدم قدرة ذويهم على تأمين النفقات الدراسية”، مضيفًا: “لن نترك التّربية ضعيفة؛ لأنهم استضعفوا المعلم، ولن نترك المدارس تقفل بسبب الهدر، والأهل بقلق والمسؤولون مطمئنون على مصير أبنائهم”.
وطالب مراد بـ”إعطاء الأولوية للقطاع التربوي، وتوحيد رؤية الأجيال لبناء وطن واضح الهُوية”، داعيًا المعنيين إلى “إبعاد التربية عن السياسة، قائلًا: “أبعدوا السياسة عن التربية، فالسياسة تفرّق والتّربية تجمع وتوحّد”.
وحذّر من مغبّة الدوامة غير المنتجة التي نعيشها؛ بسبب المحاصصة الطائفية والتناحر السياسي، ومن مشكلة الخطط التي تكمن في تغيّر المسؤولين”، مشيرًا إلى أنّ “مَن يملك المعلومات يسيطر على العالم اقتصاديًا وسياسيًا، والغرب يحاول إلهاءَنا لإبعاد أجيالنا عن أهدافهم السامية”.
وختم مراد بمناشدة “المربين للانتباه لخطورة الانحراف المجتمعي، فالنجاح العلمي مقرونٌ بالأخلاق، وهذا ما يفتقده العدو الصهيوني، وأنّ ما يحصل في غزة يدفعنا إلى التمسك بالعلوم والتخطيط لردع العدوان الصهيوني”.
