مجتمعمنوعات

LIFE  و LebNet: دعم آلاف الطلاب اللبنانيين

انطلاقًا من التزام المهنيين اللبنانيين حول العالم، وبالشراكة مع منظمات غير حكومية موثوقة، يثبت صندوق الطوارئ للتعليم في لبنان، الذي أُطلق أواخر عام 2024، أن المساعدات العاجلة قادرة على وضع أسس لتقدم مستدام.

بيروت، 18 أيلول 2025 — في مواجهة التداعيات الكارثية لحرب 2024 في لبنان، برزت مبادرة إنسانية وتعليمية جمعت بين منظمة LIFE، وهي شبكة عالمية للمهنيين اللبنانيين في الانتشار، ومنظمة LebNet  غير الربحية، حيث أطلقتا معًا صندوق الطوارئ للتعليم في لبنان (LEEF) بهدف حماية حق الأطفال في التعلم وضمان استمرار مسيرتهم التعليمية للموسم الدراسي 2024-2025 ، رغم التهجير والدمار والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

منذ انطلاق الصندوق في أواخر عام 2024، تمكنت LIFE وLebNet، بفضل التزام شبكتيهما في لبنان والانتشار، من جمع أكثر من 540 ألف دولار أميركي خُصصت لتقديم مساعدات عاجلة شملت الأقساط المدرسية، الدعم النفسي والاجتماعي، وتدريب المعلمين. وقد استفاد من هذه المبادرة أكثر من 7,800 طفل في مختلف أنحاء لبنان، فيما حظيت 74 مدرسة موزعة على ثماني محافظات بالدعم، بما في ذلك المناطق الأكثر حاجة مثل عكار، بعلبك، عرسال، الهرمل، النبطية، صيدا، طرابلس وصور، إضافة إلى بيروت وبلدة علما الشعب في الجنوب.

في وقت كان خطر التوقّف عن التعلّم يهدد آلاف الأطفال، ساعد الصندوق 2,237 طالبًا على البقاء في مقاعد الدراسة من خلال تقديم منح تعليمية عبر جمعيات محلية موثوقة مثل أجيالنا، بيت البركة، بسمة ورواد التنمية .

وقالت Natacha Torkelsson، رئيسة قسم التعليم في بيت البركة: “بفضل صندوق LEEF، تمكّنا من تأمين أقساط الطلاب الأكثر حاجة، ودعم المدارس شبه الخاصة والخاصة منخفضة الكلفة، مع ضمان دفع رواتب المعلمين بالدولار الأميركي.”

وأكدت الدكتورة لينا زعيم دادة، رئيسة جمعية أجيالنا:” لقد وفرنا من خلال هذا الصندوق مساعدات تعليمية أساسية وأملًا لتلامذة المرحلة الابتدائية في مناطق عدة، ما ساعد في حماية مستقبلهم وتمكينهم من بناء غد أفضل.”

كما أولى الصندوق اهتمامًا بالغًا بالجانب النفسي للأطفال، حيث نفّذت جمعيتا نفضة و بسمة برامج دعم نفسي اجتماعي وتنمية مهارات استفاد منها أكثر من 5,600 طفل. وبهذا الإطار، قالت داليا رزق، مديرة الشراكات وتطوير الاستراتيجيات في نفضة لبنان: “تمكّنت المجتمعات المدرسية من تعزيز الرفاهية والمواطنة وبناء السلام، في وقت كان فيه النسيج الاجتماعي للبنان مهددًا بشدة. نحن ممتنون لهذه المبادرة.”

وشددت ساندرا كلات، رئيسة جمعية بسمة: “التعليم ركيزة أساسية لأي مجتمع. ومن خلال دعم صندوق LEEF، تمكّنا من مساعدة الطلاب النازحين عبر تقديم الأقساط والرعاية النفسية، ما أتاح لهم فرصة إعادة بناء حياتهم من خلال التعلم.”

أما جمعية رواد التنمية، فقد جمعت بين المساعدات التعليمية والتدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات واللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الثانوية في طرابلس.

وأوضحت ريم حاج علي، مديرة المشاريع والبرامج في الجمعية: “لقد ساهم دعم LEEF في تعزيز تعلم الطلاب وإبداعهم وثقتهم بأنفسهم، وفي الوقت نفسه خفف من الأعباء المادية الملقاة على عاتق أسرهم.”

لقد أثبت صندوق الطوارئ للتعليم أن الإغاثة العاجلة يمكن أن تكون أكثر من مجرد مساعدة وقتية، إذ تحولت هذه المبادرة إلى ركيزة أمل وصمود، من خلال إبقاء الأطفال في المدارس، وتمكين المعلمين، وتعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي في المجتمعات المتضررة.

 

نبذة عن المنظمتين

 LIFE

تأسست LIFE عام 2009، وهي منظمة عالمية تضم أكثر من 1,600 مهني لبناني في مجالات المال، الاستشارات، القانون، والتكنولوجيا. تسعى LIFE إلى تمكين المجتمع اللبناني من خلال شبكة انتشارها، وتلتزم بالحوكمة الرشيدة، والعمل المستقل، والنهج غير الطائفي وغير الحزبي. تنتشر المنظمة عبر 20 فرعًا عالميًا، وتشكل شبكة دعم واسعة للمهنيين اللبنانيين في العالم، من أميركا إلى آسيا، كما تعمل على تعزيز دور الانتشار في الدفع نحو الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي داخل لبنان.

 

عن LebNet

تأسستLebNet  عام 1999 في وادي السيليكون، وهي منظمة غير ربحية أميركية (501(c)(3)) تضم أكثر من 3,500  مهني لبناني في قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة وكندا. تشمل عضويتها رؤساء تنفيذيين لشركات عالمية، مؤسسي شركات ناشئة، مستثمرين، أكاديميين، ومتخصصين في التكنولوجيا.

تركّز LebNet على التدريب والإرشاد المهني، وتنظيم فعاليات للتواصل وبناء شبكات قوية بين أعضائها، إلى جانب دعم الجيل الجديد من الطلاب عبر برامج التدريب والإحالات الوظيفية. كما تساهم في دعم لبنان من خلال مساندة الشركات الناشئة والتعاون مع الجامعات والمؤسسات التكنولوجية لتعزيز الابتكار.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى