كيف تعزّز الهجرة والتحويلات قدرة الشباب على الصمود في لبنان؟
التحويلات الماليّة إلى لبنان شكلت 18.9٪ من الناتج المحلّي الإجمالي للبلاد
رغم التحدّيات الاجتماعيّة والاقتصاديّة العديدة التي تواجه العالم، يبحث اللّبنانيون دائماً عن فرص للنهوض ضمن بيئاتهم المُباشرة أو عبر الحدود للنجاح ونقل المكاسب إلى داخل المُجتمعات وخارجها.
يَنشَأ أكثر من 1.2 مليار شاب وشابّة في العصر الرقمي، ويتوقعّ عدد كبير من المهاجرين منهم مَوطناً كلُبنان، الانضمام إلى مُجتمعات
هناك العَديد من الطُرق المتاحة التي تضمن إمكانية استمرار الشباب بالتقدّم واكتشاف إمكاناتهم. تعتبر فرص الوصول إل
وفقاً لتقرير صادر عن اليونيسف، تُجبر الأزمة التي يعاني منها لبنان، الشباب بشكلٍ مُتزايد على ترك المدرسة والانخراط في عمل غير رسمي وغير منتظم مقابل أجرٍ زهيد لمُساعدة أسرهم مالياً.من هنا تكمن أهمية التحويلات كمصدر دخل للعديد من الأفراد في لبنان.
تُعتبر التحويلات الماليّة مُحرّك لعجلةِ التعليم، إذ لديها القدرة على تعزيز الانتاجية، تشجيع ريادة الأعمال، ونشر الوعي حول التحديات الاقتصاديّة العالميّة.
يستخدم الشباب اللبن
مع استمرار تطوير طريقة عملنا كبلد في أعقاب جائحة كورونا، أصبح إيجاد الحلول والخيارات الذكيّة المُتقدّمة تكنولوجياً أمراً ضرورياً أكثر من أي وقت مَضى. تُعدّ الحُلول الرقميّة في مجال التمويل أمراً بالغ الأهميّة للأفراد في المُجتمعات الريفيّة حيث الموارد مَحدودة، وقد كان لها آثار فعالة في المُساعدة بالحفاظ على أسلوب حياتنا طوال فترة انتشار الوباء.
ساهم انتشار وباء كورونا في ابتكار حلول سريعة
يُشير استطلاع أجرته مُؤسّسة غالوب العالميّة مؤخراً إلى تدهور نوعيّة الحياة في لبنان بشكل كبير لدرجة استعداد أغلب المواطنين- بنسبة قياسية بلغت 63٪ في عام 2021 – لمغادرة البلاد بشكلٍ دائم، إذا تسنّت لهم الفرصة لذلك.
ويدلّ هذا الأمر إلى توفّر الفرص لزيادة التحويلات إلى البلاد، وبالتالي تسهيل الوصول إلى التعليم وتنمية المهارات التي تعتبر ضروريّة لتمكين الشباب ودفعهم للقيادة.
أثبت جمع الأموال للبنان من خلال دعم المُغتربين فعاليته حتّى الآن، فوفقاً لتقارير اتّحاد المصارف العربيّة والبنك الدولي، شكّلت التحويلات الماليّة إلى لبنان 18.9٪ من الناتج المحلّي الإجمالي للبلاد في العام 2020. ويدلّ ذلك على الاهتما
يدخل الشباب اللبناني في الإغتراب في دائرة التأثير هذه، حيث هاجر العديد منهم بحثًا عن فرص اقتصاديّة وتعليميّة، مُقدّمين بالمُقابل مُساهمات لمُجتمعاتهم المُضيفة، وناقلين المعرفة إلى
وخير مثال على ذلك قصّة الشابّة اللبنانيّة ماريان زاخور التي ترعرت في الإمارات العربية المتحدة ولكنّ حلمها الدائم بالعيش في لبنان يوماً ما بقي قائماً. بذلت جهوداً كبيرة لمساعدة اللبنانيين، فكانت شريكة مؤسسة لـOrderbot، وهي منصّة للتجارة الإلكترونيّة وإدارة الطلبات والمكتب الخلفي للتجارة الإلكترونيّة الحديثة، التي استحوذت عليها مؤخراً شركة أميركية.
وبعد استقرارها من خلال إدارة أعمالها الخاصّة، تقوم زاخور أيضاً بتوكيل العمل التقني إلى اللبنانيين في وطنهم من خلال LebNet، وهي مؤسّسة غير ربحيّة ملتزمة بتمكين روّاد الأعمال والمهنيين اللبنانيين للنجاح
ختاماً، أشارت المُديرة الإقليميّة لإفريقيا الفرنكوفونية والشرق الأوسط لشركة WorldRemit، السيدة إيمان شريوي، إلى أنّ “شباب بلادنا هم من أهمّ شرائح المجتمع التي يجب أن تستمرّ في تلقّي الاستثمارات والدعم والحماية. إنّهم قياديي المُستق