عصفورية رصاص الابتهاج!
عند كل مناسبة أو استحقاق أو حتى من دون مناسبة يؤرق السلاح المتفلت حياة اللبنانيين، فيعيشون ليل مرعبة لأن ثمة من يستمتع بصوت الرصاص للتعبير عن فرحه وحزنه.
ليلة صدور نتائج شهادة “البريفيه” للشهادة المتوسطة هي ليلة أخرى من ليالي الرعب والقلق قضاها مواطنون في أكثر من منطقة.
وليلة أهالي عكار كانت الأقسى والأكثر رعباً. ورافق الطبل والزمر وإطلاق المفرقعات الرصاص وحتى إلقاء القنابل الصوتية.
وتساقط الرصاص على الأسطح والشرفات وخرّب العديد من ألواح الطاقة الشمسية وزجاج السيارات، من دون الإفادة حتى الآن عن أيّ اصابات بشرية.
في حين شهدت مدينةُ طرابلس وضواحيها، بالإضافة إلى قضاء المنية – الضنّية فجر الخميس، إطلاقَ رصاصٍ كثيفٍ ابتهاجاً بصدور نتائج الشّهادة المتوسّطة الرسميّة.
وقد أدّى الرّصاص الطائش إلى سقوط 5 إصاباتٍ، في طرابلس والمنية بالإضافة إلى أضرارٍ مادية في عدد هائل في ألواح الطاقة الشمسية والسيارات وشرفات المنازل وزجاجها.
وفي البقاع استمرّ إطلاق الرصاص حتى ساعات الفجر ولم تُستثنَى أيّ بلدة أو قرية من هذه “عصفورية” الرصاص دون حسيب ولا رقيب.
وعلى رغم مئات المناشدات ليلاً وعشرات آلاف التعليقات المستنكرة التي أغرقت وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضها يطالب الأجهزة الأمنية التحرّك للجم هذا الفلتان الليلي من قبل المبتهجين الفرحين بنجاح أبنائهم، لكن من دون جدوى.