وقفة تحذيرية في نقابة محرري الصحافة من إمرار مشروع ال”كابيتال كونترول”
شهد مقر نقابة محرري الصحافة اللبنانية في الحازمية، وقفة تحذيرية، تنفيذا لقرار اتحاد نقابات المهن الحرة في 14 نيسان الحالي، تنظيم وقفات تحذيرية من مغبة امرار مشروع قانون ال”كابيتال كونترول” ، واستمرار التضييق على ودائع النقابات وصناديقها والتضييق المصرفي، كل في مقر نقابته.
شارك في الوقفة أعضاء مجلس النقابة وعدد من الزملاء الصحافيين والإعلاميين.
استهل نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي اللقاء بكلمة جاء فيها: “إنها وقفة رمزية تحذيرية، تنفذها نقابة محرري الصحافة اللبنانية إنفاذا وانسجاما مع قرار اتحاد نقابات المهن الحرة، والنقابة هي عضو مؤسس في هذا الاتحاد، وذلك من أجل الإعتراض على مشروع ال”كابيتال كونترول” بصيغته الراهنة والتصدي لمحاولة إمراره، خصوصا أن للنقابات ودائع في المصارف وصناديق أودعت مبالغ كبيرة في هذه المصارف تعود إلى كل من أعضاء هذه النقابات وهي “عصارة” جهد طويل من اشتراكات وتبرعات من أجل أن تكون هذه الصناديق ضامنة لصحتهم وشيخوختهم، وإذا بهم وجدوها قد تبخرت هباء. وبالتالي فإن نقابات المهن الحرة، هي عصب الحياة الإجتماعية في لبنان، لا بل هي عصب وشرايين القطاعات المنتجة، ولا يمكن لهذه النقابات أن تقف مكتوفة الإيدي والا تقوم بواجبها الوطني في التصدي لما يحاك من خطط لضرب هذه الودائع ولتجفيف صناديقها بال” كابيتال كونترول” العشوائي وسواه من التدابير”.
أضاف: “إن هذه الوقفات التي تنفذها النقابات المنضوية في اتحاد نقابات المهن الحرة، هي أول الغيث. هذه لقاءات محدودة بالأشخاص والأمكنة ولكن في طالع الأيام ستكون هناك تحركات هادفة صاخبة في جميع الإتجاهات من أجل الوقوف في وجه هذه الخطة الرهيبة التي تستهدف إفقار اللبنانيين والنقابات التي تؤدي صناديقها خدمة لمئات الألاف إذا لم نقل لما يقارب المليون شخص. وبالتالي فإننا نقول اليوم وبالصوت الملآن، لن نقبل المس بودائع النقابات وبصناديقها ونطالب بها كما كانت قبل السابع عشر من تشرين الأول، أي نطالب بحقوقنا كما كانت عليه قبل ذاك التاريخ، الذي تذرع به من تذرع به لتهريب الأموال ولطمس الحقائق ونحن سنكون دائمًا إلى جانب اتحاد نقابات المهن الحرة في الوقوف إلى جانب اللبنانيين أينما كانوا من أجل تحصيل حقوقهم ومن أجل الدفاع عن لقمة الفقير وعن لقمة المواطن وعنحقه في الحياة والطبابة والصحة وضمان شيخوخته، ونشكر لكم حضوركم، ونحن سنكون دائما إلى جانب زملائنا في الصحافة اللبنانية والإعلام اللبناني سدا منيعا في وجه كل من يحاول أن يغتصب حقوق اللبنانيين”.
وتابع :”ولا بد لنا في هذه المناسبة، أن ندين ما يحصل من ارتكابات وإرهاب وعدوان صهيوني في مسجد الأقصى. كما ندين ونستنكر ما حصل في المروج بقتل الصيدلانية المغفور لها والمغدورة ليلى رزق التي وجدت مذبوحة، وبعد تعزيتنا لأهلها ونقابة الصيادلة، ندعو السلطات المختصة لملاحقة المجرمين حتى إلقاء القبض على الجناة لنيلهم القصاص الذي يستحقونه”.
وختم النقيب القصيفي الوقفة، بتقديمه التعازي بفقد لبنان والطب لقامتين طبيتين إنسانيتين، هما الدكتور بيار دكاش طبيب الفقراء والدكتور روي نسناس الذي كان ضمير اللبنانيين لفترة طويلة من الزمن وكان المرشد لكثير من اللبنانيين لتجنب أخطار جائحة الكورونا. ننحني إجلالا لرحيل هاتين القامتين الطبيتين الوطنيتين”.