ضبابية في هذه الدوائر بسبب الصوت السني
جرت العادة أن تحسم الدراسات نتائج الانتخابات النيابية في لبنان قبل حصولها، وتبقى أقل من 5 مقاعد تكون المنافسة عليها شديدة، إنما اليوم تغيّر هذا الواقع بعد قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي خرج من الحياة السياسية، وغياب الدور الخليجي الواضح والقادر على لمّ الشارع السني، وفشل محاولات البعض بناء زعامات على أنقاض الحريرية السياسية، وبالتالي أصبح الصوت السني في دوائر معينة حاسماً لناحية تحديد النتائج.
لن تُعرف توجهات الصوت السني قبل إقفال صناديق الاقتراع وإصدار النتائج، لذلك يمكن القول ان توقعات النتائج في بعض الدوائر ستبقى قاصرة عن تقديم صورة واضحة، خاصة تلك التي لا تعتبر سنية بحت كدوائر البقاع او في دوائر الشمال، وأبرز هذه الدوائر بالاضافة إلى صيدا-جزين، وعن أهمية الصوت السني في تحديد النتائج، دائرة بيروت الثانية، التي يتنافس فيها أكثر من راغب بزعامة سنية، كالسنيورة، نبيل بدر ومن يمثل، فؤاد مخزومي، وبهاء الحريري.
دائرة زحلة التي تضم أكثر من 55 ألف ناخب سني، واكثر من مرشح سني له حيثية وقادر على جذب أصوات، دائرة البقاع الغربي – راشيا، حيث يعتمد الحزب الاشتراكي على كثافة الصوت السني لتأمين حاصلين، لمحمد القرعاوي ووائل أبو فاعور، وأخيراً دائرة الشوف – عاليه، حيث سيكون للصوت السني تأثيره على الجهة الرابحة في الدائرة.
إن هذه الأهمية للصوت السني تجعل القادرين على التأثير عليه، أقوياء اذا ما عرفوا ورغبوا باستثمار قوتهم يوم 15 أيار.