تشهد المشاورات في دائرة الشّمال الثانية التي تضم طرابلس والضنّية والمنية، إتصالات ولقاءات مكثّفة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على تأليف اللوائح الإنتخابية، قبل إقفال باب تشكيلها، وفق ما يقتضي قانون الإنتخابات، في 4 نيسان المقبل، حيث يُنتظر بعد ذلك التاريخ أن تتضح ملامح التنافس الإنتخابي على نحو نهائي، وأن تبدأ الحملات الإنتخابية فعلياً تمهيداً للنزال الإنتخابي الكبير في 15 أيّار المقبل.
وكان لافتاً خلال الأيّام الماضية أنّ بعض المرشّحين قد انسحب من السّباق الإنتخابي لأسباب مختلفة، ما سيجعل عدد المرشّحين الذي وصل إلى 141 مرشّحاً في هذه الدّائرة يتناقص على نحو فعلي، وصولاً إلى 30 آذار الجاري حيث سيُقفل حينها باب الإنسحاب من الإنتخابات قبل أن يستقر عدد المرشّحين على رقم نهائي ورسمي، بعدما كان أُقفل باب الترشّح في 15 آذار الجاري على 62 مرشّحاً سنّياً في طرابلس و19 علوياً و18 مارونياً و8 روم أرثوذكس، أمّا في الضنّية فبلغ العدد 18 مرشّحاً وفي المنية 16 مرشّحاً جميعهم سنّة.
حتى نهاية الأسبوع الماضي كانت لائحة التحالف بين النّائبين فيصل كرامي وجهاد الصّمد وحدها التي أبصرت النّور، وإن كانت غير كاملة، إذ ضمّت أيضاً طه ناجي (جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ـ الأحباش)، أحمد الأمين (عضو المجلس الإسلامي الشّرعي الأعلى) رامي أسّوم، من غير أن يُحسم الإسم السنّي الخامس. كما ضمّت رفلي دياب (عضو المكتب السّياسي في تيّار المردة ـ روم أرثوذكس)، جورج شبطيني (مورانة) ومحمد طرابلسي (علوي)، إلى جانب نبراس علم الدين (المنية)، بينما بقي المقعد السنّي الثاني في الضنّية شاغراً.
وعلى المنوال نفسه سارت لائحة المقرّبين والمتحالفين مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التي باتت تضمّ كلّاً من كريم كبّارة نجل النّائب محمد كبارة، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في الشّمال عفراء عيد، جلال بقّار ووهيب ططر (سنّة)، من غير أن يُحسم الإسم السنّي الخامس بعد، النّائب علي درويش (علوي)، سليمان جان عبيد (موارنة)، النّائب السّابق كاظم الخير عن المنية (سنّة) وبراء هرموش وعلي عبد العزيز عن الضنّية (سنّة)، أما مرشّح مقعد الروم الأرثوذكس في طرابلس روبير عبد فقد تم استبداله بالمرشّح قيصر خلاط.
ومع أنّ لائحة المتمرّدين على قرار الرئيس سعد الحريري كان يُنتظر أن تعلن يوم السّبت الماضي، إلّا أن متغيّرات طرأت عليها، إذ جرى شطب أسماء مقابل إدخال آخرين، ما أخّر موعد إعلانها إلى هذا الأسبوع.
نواة هذه اللائحة كما بات معلوماً مكوّن من نائب رئيس تيّار المستقبل المستقيل مصطفى علّوش، عضو المكتب السّياسي في تيّار المستقبل المستقيلة ربى دالاتي وزميلها في المكتب السّياسي المستقيل أيضاً هيثم مبيض، نقيب المحامين السّابق في طرابلس فهد المقدم، النّائب سامي فتفت وعبد العزيز الصّمد عن الضنّية. من غير أن تحسم بعد أسماء مرشّحي الروم الأرثوذكس والموارنة والعلويين.
ومع أنّ الإسم السنّي الخامس في طرابلس كان محسوماً للمرشّح نبيل أحمد، إلا أنّ انسحابه نهاية الأسبوع الماضي خلط الأوراق. لكنّ التطوّر الأبرز بما يتعلق بتأليف هذه اللائحة كان استبعاد النّائب الحالي عن المنية عثمان علم الدين عنها لمصلحة المرشّح أحمد محمود الخير، المعروف بقربه من الأمين العام لتيّار المستقبل أحمد الحريري، ما أثار تساؤلات حول مدى صحّة عدم تدخل قيادة التيّار الأزرق في الإنتخابات وعدم مشاركته فيها من وراء الستار، إلتزاماً بقرار زعيم التيّار الرئيس سعد الحريري.
وفي حين يُنتظر تبلور لائحة الجماعة الإسلامية وحلفائها وكذلك لائحة تحالف الوزير السّابق أشرف ريفي مع القوّات اللبنانية هذا الأسبوع، أبصرت السّاعات الماضية ولادة نواة لائحتين من مرشّحي المجتمع المدني وحَراك 17 تشرين، الأولى تضمّ من طرابلس رامي فنج، زكريا مسيكة، أحمد حلواني ومصطفى عوّيك (سنّة)، كميل موراني (موارنة)، محمد خليل أسوم عن المنية (سنّة) وغالب عثمان عن الضنّية (سنّة).
أمّا اللائحة الثانية فضمّت من طرابلس يحيى مولود (سنّة)، كارلوس نفّاع (موارنة)، عبد القادر الشّامي عن الضنّية (سنّة) ومصطفى قاسم عن المنية (سنّة).
عبد الكافي الصمد
