المدير العام لمصرف الإسكان بعد لقائه عون: نحتاج الى تحرك حكومي لنستحصل على القرض الكويتي
استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون رئيس مجلس الادارة المدير العام لمصرف الاسكان انطوان حبيب، الذي اطلعه على شؤون المصرف والقروض التي سيمنحها، إضافة الى نتائج الانتخابات الاخيرة لمجلس ادارة جديد لمصرف الاسكان بعد استقالة الرئيس السابق لمجلس الادارة جوزيف ساسين الذي انتهت ولايته.
بعد اللقاء تحدث حبيب للصحافيين، فقال: شكرت الرئيس عون على متابعته شؤون مصرف الاسكان ودوره في رعاية الشؤون الاجتماعية والاسكانية وتحريك الدورة الاقتصادية. وتمنيت ان تسرع الحكومة بتعيين ممثلين عنها في مجلس ادارة المصرف حتى يكتمل النصاب ونتمكن من الانتقال الى تنفيذ خطة التمويل والاقتراض عموما، وخصوصا من خلال قرض الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، وهو المعروف باسم القرض الكويتي والبالغ 50 مليون دينار كويتي، اي ما يعادل 165 مليون دولار اميركي، وذلك لنتمكن من تقديم قروض سكنية، فقط، واشدد على كلمة فقط، لأصحاب الدخل المحدود والمتوسط والحد من هجرة شبابنا الى الخارج”.
وردا على سؤال عن موعد بدء منح القروض، قال: “نحن ننتظر جواب اهلنا في الكويت لتحرير القرض الكويتي، الامر الذي قد يتطلب زيارة من قبلنا لتحريك هذا الملف، علما أن القرض الكويتي تمت الموافقة والمصادقة عليه من قبل مجلس النواب، ونحن ننتظر تصريفه من قبل الكويت وهو ممنوح من قبل الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي منذ ثلاث سنوات، ليتم البدء بتوزيع القروض وسيستطيع المقترض الاستفادة عبر ذلك من قرض سكني محددة قيمته اليوم بـ 800 مليون ليرة من قبل اموال خاصة، اما إذا كان من قبل الصندوق الكويتي فقيمته ستكون 600 مليون ليرة. علما ان ادارة المصرف لديها الصلاحية لزيادة قيمة هذا القرض إذا اقتضى الامر”.
وعن الفئة التي سيمنحها المصرف هذه القروض، قال حبيب: “إن فئة الشباب هي بالتأكيد الفئة الاولى المستهدفة من قبل هذا البرنامج، لا سيما ان شبابنا يهاجرون لأنهم عاجزون عن تأمين مسكن لهم للاستقرار فيه. فعندما نؤمن للشباب بواسطة مصرف الاسكان منزلا ولو صغيرا، سيتمكن الشاب من الزواج وترك عائلته في لبنان إذا اراد السفر الى السعودية وافريقيا ودول الخليج للعمل وتسديد القرض. فالمستهدف الاول هو صاحب الدخل الضئيل جدا او المتوسط. وفي مصرف الاسكان لسنا في حاجة الى منح قروض لأصحاب الدخول المرتفعة، فمهمتنا المشاركة في إيجاد حلول للوضع القائم في لبنان والمحافظة على شبابنا والحد من هجرتهم. فاذا تم منح هؤلاء الشباب قروضا لتأمين منزل لهم، حتى لو قرروا السفر الى الخليج للعمل وتسديد هذا القرض، فبذلك نكون قد ساهمنا في حل قسم كبير من المشكلة”.
وأكّد أن “القروض السكنية تساهم اليوم في تحريك العجلة الاقتصادية وقطاع العقارات وتجارة الاراضي”، مشدداً على “اننا في حاجة الى تحرك حكومي لنستحصل على القرض الكويتي، فالرئيس عون والرئيس ميقاتي ورئيس مجلس النواب محتاطون لهذا الامر وسيقدمون مختلف الوسائل الداعمة للاستحصال على هذا القرض والبدء من جديد. ومجلس الادارة الجديد منتخب لمدة 3 سنوات وفي القريب العاجل سيبدأ بمنح القروض، وإذا لم يتم ذلك عبر القرض الكويتي، فمن المرجح أن يتخذ مجلس الادارة قرارا بمنح القروض من الاموال الخاصة”.